اللّه لا ينظر الى المتكبّر [1] . و انّ أكثر أهل جهنّم المتكبّرون [2] .
ثم التكبّر هو ان يرى الإنسان الكل حقيرا بالاضافة الى نفسه، و لا يرى الكمال و الشرف و العزّ الاّ لنفسه. و الّذي يفهم من رواية مولانا الجواد عليه السّلام عن أبيه عليه السّلام عن جدّه عليه السّلام هو وجود الفرق بينه و بين التجبّر، لكن في مجمع البحرين [3] انّه لا فرق بين المتجبّر و المتكبر لغة، نعم قال -بعد ذلك-: و قيل المتكبر المتعظم بما ليس فيه، و المتجبّر الذي لا يكترث لأمر.
و منها: كتمان الشهادة:
عدّه الكاظم [4] و الرضا [5] و الجواد [6] عليهم السّلام من الكبائر استنادا الى قوله سبحانه: وَ لاََ تَكْتُمُوا اَلشَّهََادَةَ وَ مَنْ يَكْتُمْهََا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَ اَللََّهُ بِمََا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ[7] و ورد تفسير «آثم قلبه» بكافر قلبه [8] . و قال سبحانه:
[1] عقاب الأعمال: 264 عقاب المتكبرين حديث 3 بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال ثلاثة لا ينظر اللّه عزّ و جلّ إليهم، ثاني عطفه، و مسبل إزاره خيلاء، و المنفق سلعته بالأيمان انّ الكبرياء للّه رب العالمين.
أقول: التكبر و التجبّر كانا صفتين ام صفة واحدة فهي من اخسّ الصفات و اقبحها، و الكتاب و السنة و العقل يحكمان باستحقاق المتصف باحدهما العقاب الشديد و العذاب الأليم أعاذنا اللّه من هذه الصفة الرذيلة و غيرها من رذائل الصفات.