و التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم، و العاقل[من]وعظته التجارب، و في التجارب علم مستأنف، و في تقلّب الأحوال علم جواهر الرجال [1] . و عنه عليه السّلام: إنّ لسان العاقل وراء قلبه، و قلب الأحمق وراء لسانه [2] . و قال الصادق عليه السّلام: ليس لحاقن رأي، و لا لملول صديق، و لا لحسود غنى، و ليس بحازم من لا ينظر في العواقب، و النظر في العواقب تلقيح للقلوب [3] . و عنهم عليهم السّلام: إنّ من نظر في العواقب سلم من النوائب [4] . و إن أصل السلامة من الزلل الفكر قبل الفعل، و الرويّة قبل الكلام [5] . و انّه إذا لوحت الفكر في أفعالك حسنت عواقبك في كلّ أمر [6] .
و منها:
التواضع:
فقد ورد انّه: أعظم العبادة و أفضلها [7] ، و انّه: من كمال العقل [8] ، و انّه:
زينة الشريف [9] ، و لا يسلم الشرف التّام الحقيقي إلاّ للمتواضع في ذات