السّلام ورّد الجواب [1] . و قال عليه السّلام: أفضل ما توصل به كف الأذى عنه [2] .
{·1-81-1·}و الأولى إرجاع الأمر في الصلة و القطع إلى العرف، فإنّهما يختلفان بإختلاف الأزمنة و الأمكنة و الأشخاص كما لا يخفى على الناقد البصير. فعليك بإمعان النظر حتى لا يفوتك أجر الصلة و لا تلحقك مضارّ القطع.
و لا يعتبر في الرحم الإيمان و الاسلام، لما روي عن الجهم بن حميد قال:
قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: يكون لي القرابة على غير أمري، ألهم حقّ؟ قال: نعم، حقّ الرحم لا يقطعه شيء، و إذا كانوا على أمرك كان لهم حقّان:
{·1-81-2·}الرحم و إن كانت بعيدة يلزم صلتها، لقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه: لما أسري بي إلى السماء، رأيت رحما معلقّة بالعرش تشكو رحما إلى ربّها، فقلت لها: كم بينك و بينها من أب؟فقالت: نلتقي في أربعين أبا [4] .
ق-قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: صل رحمك و لو بشربة من ماء، و افضل ما توصل به الرّحم كفّ الاذى عنها، و صلة الرحم منساة في الأجل، محبّبة في الاهل.
[1] الكافي: 2/155 باب صلة الرحم برقم 22 بسنده عن ابي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال امير المؤمنين عليه السّلام: صلوا ارحامكم و لو بالتسليم، يقول اللّه تبارك و تعالى وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ اَلَّذِي تَسََائَلُونَ بِهِ وَ اَلْأَرْحََامَ، إِنَّ اَللََّهَ كََانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً.