و منه: «الحمد للّه الّذي أعاننا فصمنا، و رزقنا فأفطرنا، اللّهمّ تقبّل منّا، و اعنّا عليه، و سلّمنا فيه، و تسلّمه منّا في يسر منك و عافية، الحمد للّه الذّي قضى عنّا يوما من شهر رمضان [1] » .
و منه: «يا عظيم يا عظيم أنت إلهي، لا إله لي غيرك، أغفر لي الذّنب العظيم، انّه لا يغفر الذنب العظيم الاّ العظيم» . و ورد أنّ من قال ذلك عند افطاره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه [2] .
و منها: انّه يستحبّ للصّائم تقديم الصّلاه على الافطار،
إلاّ أن يكون معه قوم ينتظرونه يخاف أن يحبسهم عن عشائهم، أو تكون نفسه تنازعه للافطار و تشغله شهوته عن الصلاة [3] .
و منها: انّه يستحبّ الافطار بالحلوى،
فإن لم يوجد فبالسكّر، فإن لم يوجد فبالتّمر، فإن لم يوجد فبماء فاتر، تأسّيا بالنّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [4] .
و قد ورد أن الافطار بالماء الفاتر ينقي المعدة و القلب، و يطيب النكهة و الفم، و يقوي الحدق، و يحدّ الناظر، و يغسل الذّنوب غسلا، و يسكن العروق الهايجة، و المرّة الغالبة، و يقطع البلغم، و يطفي الحرارة عن المعدة، و يذهب بالصّداع [5] .
و يستحبّ أيضا الافطار باللبن تأسّيا بأمير المؤمنين عليه السّلام [6] .
و منها: انّه يستحبّ للصّائم الحضور عند من يأكل،
لما عن مولانا الصادق عليه السّلام من أنّه إذا رأى الصائم قوما يأكلون أو رجلا يأكل سبحّت
[1] التهذيب: 4/200 باب 52 برقم 577. و الفقيه: 2/66 باب 31 برقم 274.