و كفارة لذنبه إلى قابل [1] . بل في خبر آخر: انّ اللّه يكتب له بذلك أجر من أعتق ثلاثين نسمة، و كان له بذلك دعوة مستجابة [2] . و من فطّر اثنين كان حقّا على اللّه أن يدخله الجنّة [3] .
و منها: انّه يستحبّ للصّائم قراءة سورة القدر عند السّحور و الافطار،
فقد ورد انّ من قرأها عند فطوره و عند سحوره كان فيما بينهما كالمتشّحط بدمه في سبيل اللّه [4] .
و يستحبّ له أيضا الدّعاء بالمأثور و غيره، لما ورد من أنّ لكلّ صائم عند إفطاره دعوة مستجابة. و من المأثور البسملة و إتباعها بقوله: «يا واسع المغفرة اغفر لي» فإنّ من قالها عند افطاره غفر له [5] .
و منه قول: «اللّهمّ لك صمنا، و على رزقك أفطرنا، فتقبّله منّا، ذهب الظّمأ، و أبتلّت العروق، و بقي الأجر» [6] . و قد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول ذلك اذا أفطر.
[2] المحاسن: 396 باب 2 الاطعام في شهر رمضان برقم 64 بسنده عن أبي جعفر عليه السّلام قال أيّما مؤمن فطر مؤمنا ليلة من شهر رمضان كتب اللّه له بذلك اجر من أعتق نسمة مؤمنة و من فطر شهر رمضان كلّه كتب اللّه له اجر من اعتق ثلاثين نسمة مؤمنة و كان له عند اللّه دعوة مستجابة.
[3] المقنعة/344 باب 19. و وسائل الشيعة: 4/101 باب 3 برقم 9.
[4] الاقبال/114 عن مولانا زين العابدين عليه السلام انه قال من قرأ إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ فِي لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ عند فطوره و سحوره كان فيما بينهما كالمتشحط بدمه في سبيل اللّه.