استجار من عذابي فأجيروه، و وكّل اللّه تعالى ملائكته بالدّعاء للصّائمين، و لم يأمرهم بالدّعاء لأحد إلاّ استجاب لهم فيه [1] . و سئل عليه السّلام عن الرّجل يكون صائما فيقال له: أ صائم أنت؟فيقول: لا، فقال عليه السّلام: هو كذّاب [2] .
و منها: انّه يستحبّ السّحور في خصوص شهر رمضان
و لو بشربة من الماء للأمر بذلك، و ورد انّه بركة [3] . و امّا صوم غير شهر رمضان فلا يتأكّد فيه السّحور، و أفضل السّحور السّويق و التّمر [4] .
و منها: انّه يستحبّ تفطير الصّائم،
لما ورد من أنّ فطرك لأخيك و ادخالك السّرور عليه أعظم أجرا و أفضل من صيامك [5] . و انّ من فطّر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينقص منه شيء [6] . و انّ من فطّر مؤمنا وكّل اللّه به سبعين ملكا يقدّسونه إلى مثل تلك اللّيلة من قابل، و من فطّر اثنين كان حقّا على اللّه أن يدخله الجنّة [7] . و قال أبو جعفر عليه السّلام: لأن أفطّر رجلا مؤمنا في بيتي أحبّ إليّ من أن أعتق كذا و كذا نسمة من ولد إسماعيل [8] .
و يتأكّد الاستحباب في شهر رمضان، و قد ورد أن من فطّر مؤمنا صائما فيه كان له بذلك عند اللّه عتق رقبة من ولد إسماعيل، و مغفرة لذنبه فيما مضى،