الأوّل: انّه يكره صوم عرفة لمن يضعفه عن الدّعاء، و لمن شكّ في الهلال و أحتمل كونه يوم العيد [2] . و للضّيف ندبا من دون إذن مضيّفه [3] . و للولد ندبا بغير إذن والده، و امّا مع نهيه فالأحوط لزوم التّرك فيهما [4] . و كذا يكره الصّوم
[1] وسائل الشيعة: 4/346 باب 24 برقم 1 بسنده عن المعلّى بن خنيس، عن الصادق عليه السّلام في يوم النوروز، قال: اذا كان يوم النيروز فاغتسل، و البس انظف ثيابك، و تطيّب بأطيب طيبك، و تكون ذلك اليوم صائما. و مصباح المتهجد/591.
أقول: ينبغي لمن يصوم النيروز ان ينوي الصوم برجاء انه مطلوب من الشارع، لا انه يصوم بقصد ورود استحباب صومه جزما، و للبحث تفصيل تعرض له الفقهاء، و ليس هنا محل ذكره، فراجع.
[3] علل الشرايع: 384 باب 115 برقم 1 بسنده عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: اذا دخل رجل فهو ضيف على من بها من أهل دينه، حتى يرحل عنهم، و لا ينبغي للضيف ان يصوم إلاّ باذنهم، لئلاّ يعملوا له الشيء فيفسد عليهم، و لا ينبغي لهم ان يصوموا إلاّ بإذن الضيف، لئلاّ يحشمهم فيشتهي الطعام فيتركه لهم[لمكانهم خ-ل]. و الوسائل: 7/394 باب 9 برقم 1.
[4] علل الشرايع: 385 باب 115 برقم 4 بسنده عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من فقه الضيف ان لا يصوم تطوّعا إلاّ بإذن صاحبه، و من طاعة المرأة لزوجها ان لا تصوم تطوّعا إلاّ بإذن زوجها، و من صلاح العبد و طاعته و نصيحته لمولاه ان لا يصوم تطّوعا إلاّ بإذن مولاه و أمره، و من برّ الولد بأبويه ان لا يصوم تطوّعا إلاّ بإذن أبويه و امرهما، و إلاّ كان الضيف جاهلا، و كانت المرأة عاصية، و كان العبد فاسدا عاصيا، و كان الولد عاقّا قاطعا للرحم. و وسائل الشيعة: 4/396 باب 10 برقم 2. -