{·1-308-1·}و منها: يوم مولد النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و هو اليوم السّابع عشر من ربيع الأوّل،
فقد ورد انّ من صامه كتب اللّه له صيام سنة [1] ، و في خبر آخر عن الصّادقين عليهما السّلام: انّ من صامه كتب اللّه له صيام ستّين سنة [2] .
{·1-308-2·}[فضل صوم شهر رجب]
و منها: شهر رجب،
فقد ورد انّه شهر اللّه سبحانه [3] ، و ورد انّه شهر أمير المؤمنين عليه السّلام، و كان يصومه كلّه [4] ، و ورد في أوّل يوم منه انّ من صامه رغبة في ثواب اللّه عزّ و جلّ وجبت له الجنّة [5] ، و تباعدت عنه النّار مسيرة سنة [6] ، و ورد في الأوّل و الثّاني منه انّ من صامهما تباعدت عنه النار مسيرة سنتين [7] ،
قالأكل و الشرب، ثم الافطار بعد العصر و الاطلاق على مثل هذا الامساك الصوم اطلاق مجازي، و ليس بصوم حقيقة هذا و قد قال شيخنا المجلسي رضوان اللّه تعالى عليه: أما صوم يوم عاشوراء فقد اختلفت الروايات فيه، و جمع الشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى بينها بأن من صام يوم عاشوراء على طريق الحزن بمصاب آل محمد عليهم السّلام فقد أصاب، و من صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا في صومه و التبرك به فقد أثم و أخطأ، و نقل الشيخ هذا الجمع عن شيخه المفيد رحمهما اللّه، و الأظهر عندي ان الاخبار الواردة بفضل صومه محمولة على التقية، و إنما استحب الامساك على وجه الحزن إلى العصر لا الصوم، كما رواه الشيخ في المصباح.
[1] الفقيه: 2/55 باب 26 برقم 1. و مصباح المتهجد/554.
[2] المقنعة: 371 و فيه: و من صامه كان كفارة ستين شهرا. أقول: افتى فقهاؤنا الأعلام باستحباب صوم هذا اليوم، راجع مناهج المتقين ص 133 و امّا المندوب من الصوم.
[3] الامالي للصدوق 535 المجلس 80. حديث 1. و ثواب الاعمال/78 باب ثواب صوم رجب برقم 4.