أعقاب الصّلوات غفرت له ذنوبه و لو كانت مثل عدد نجوم السماء و قطرها و خصب الأرض و ثراها و دوابّها، و هو دعاء الخضر عليه السّلام: «إلهي هذه صلاتي صلّيتها لا لحاجة منك إليها، و لا لرغبة منك فيها إلاّ تعظيما و طاعة و إجابة إلى ما أمرتني به، إلهي إن كان فيها خلل أو نقص في [1] ركوعها أو سجودها فلا تؤاخذني، و تفضّل عليّ بالقبول و الغفران برحمتك يا أرحم الراحمين» .
{·1-268-1·}و منها: ما عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
من أنّ من أراد أن لا يقفه اللّه تعالى يوم القيامة على قبيح أعماله، و لا ينشر له ديوان ذنوبه، فليدع بهذا الدّعاء في دبر كلّ صلاة: «اللّهمّ انّ مغفرتك أرجى من عملي و أوسع من ذنبي، اللّهمّ إن لم أكن أهلا أن أبلغ رحمتك فرحمتك أهل أن تبلغني لأنّها وسعت كلّ شيء، و أنا شيء، فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين» [2] .
{·1-268-2·}و منها: ما عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الدّعاء
الذي ما يدعو مخلوق إلاّ حشره اللّه عزّ و جلّ مع ذلك الدّعاء، و كان شفيعه في آخرته، و فرّج اللّه عنه كربه، و قضى به دينه، و يسّر أمره، و أوضح سبيله، و قوّاه على عدوّه، و لم يهتك ستره. قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: تقول اذا فرغت من صلاتك و أنت قاعد: «اللّهمّ إنّي اسألك بكلماتك، و معاقد عزّك [3] ، و سكّان سمواتك و أرضك، و أنبيائك و رسلك، أن تستجيب لي، فقد رهقني من أمري عسرا، فاسألك ان تصلّي على محمّد و آل محمّد، و ان تجعل لي من أمري يسرا» . فإنّ اللّه عزّ و جلّ يسهّل أمرك، و يشرح لك صدرك، و يلقّنك شهادة أن لا اله إلاّ اللّه عند خروج نفسك [4] .