عليه و آله و سلّم: إنّ ملكا عند رأسي في القبر فإذا قال العبد من أمّتي: اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد، قال الملك الذي عند رأسي: يا محمّد إنّ فلان ابن فلان صلّى عليك، فأقول: صلّى اللّه عليه كما صلّى عليّ [1] .
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: انّ اللّه عزّ و جلّ أمر جبرئيل ليلة المعراج فعرض عليّ قصور الجنان فرأيتها من الذهب و الفضّة، ملاطها المسك و العنبر، غير أنّي رأيت لبعضها شرفا عالية و لم أر لبعضها، فقلت: يا حبيبي!ما بال هذه بلا شرف كما لساير تلك القصور شرف؟فقال: يا محمّد!هذه قصور المصلّين فرايضهم الذين يكسلون عن الصّلاة عليك و على آلك بعدها، فان بعث مادّة لبناء الشرف من الصلاّة على محمّد و آله الطيبين بنيت له الشرف، و الاّ بقيت هكذا، فيقال حتى يعرف سكان الجنان: إنّ القصر الّذي لا شرف له هو الّذي كسل صاحبه بعد صلاته عن الصلاة على محمّد و آله الطيبين [2] .
{·1-263-2·}و منها: قراءة الحمد، و آية الكرسي، و آية
شَهِدَ اَللََّهُ.. و آية قُلِ اَللََّهُمَّ مََالِكَ اَلْمُلْكِ[3] -بعد كلّ فريضة، لما عن مولانا الصادق عليه السّلام من انّه لما أمر اللّه هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلّقن بالعرش و قلن: أي ربّ إلى أين تهبطنا؟إلى أهل الخطايا و الذنوب؟فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليهنّ:
اهبطن، فو عزّتي و جلالي لا يتلوكنّ أحد من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و شيعتهم في دبر كلّ ما افترضت عليه-يعني المكتوبة-إلاّ نظرت إليه في كلّ يوم سبعين نظرة، أقضي له في كلّ نظرة سبعين حاجة، و قبلته على ما كان فيه من المعاصي، و هي أم الكتاب [4] و شَهِدَ اَللََّهُ أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ وَ اَلْمَلاََئِكَةُ وَ أُولُوا