المقام التاسع {·1-254-1·}في فضل الصلاة جماعة و آدابها
اعلم ان فضل الصلاة جماعة عظيم، و ثوابها جسيم، و قد ورد انّ الصلاة في جماعة افضل من خمس و عشرين صلاة على الانفراد [1] . و ان الركعة في جماعة اربع و عشرون ركعة، كل ركعة احبّ الى اللّه عزّ و جلّ من عبادة اربعين سنة [2] .
و ان فضل الجماعة على الانفراد بكل ركعة الفا ركعة [3] . {·1-254-2·}و ان من مشى إلى مسجد يطلب فيه جماعة كان له بكل خطوة سبعون الف حسنة، و يرفع له من الدرجات مثل ذلك، فان مات و هو على ذلك، و كلّ اللّه به سبعين الف ملك يعودونه في قبره، و يبشرّونه، و يونسونه في وحدته، و يستغفرون له حتّى يبعث [4] . و ان اللّه تعالى يستحيى من عبده إذا صلّى في جماعة، ثمّ سأله حاجته ان ينصرف حتّى يقضيها [5] . {·1-255-1·}و ان من ترك الجماعة رغبة عنها و عن جماعة المسلمين فلا صلاة له [6] ..
إلى غير ذلك من فضائلها، و هي مستحبة في الفرائض كلّها، و تتأكّد في الخمس اليومية. و قد ورد انّ من صلّى الفجر في جماعة ثمّ جلس يذكر اللّه عزّ و جلّ حتّى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة، بعد ما بين كلّ درجتين كحضر