فتوّضأ و صلّى ركعتين، و قال: اللهم قد فعلت ما امرتنا فانجز لنا ما وعدتنا [1] .
و منها: الصلاة اذا اخبر بوقيعة احد فيه و شتمه له
فقد روى حماد اللحام قال: اتى رجل ابا عبد اللّه عليه السّلام فقال:
انّ فلانا ابن عمك ذكرك فما ترك شيئا من الوقيعة و الشتيمة إلاّ قاله فيك، فقال ابو عبد اللّه عليه السّلام للجارية: ايتيني بوضوء، فتوضّأ و دخل، فقلت في نفسي يدعو عليه، فصلّى ركعتين فقال: «يا رب هو حقّي قد و هبته له و انت اجود منّي و اكرم، فهبه لي و لا توآخذه بي و لا تقايسه» ثم رقّ فلم يزل يدعو، فجعلت اتعجّب [2] .
و روى حمّاد البشير قال: كنت عند عبد اللّه بن الحسن و عنده اخوه الحسن بن الحسن فذكرنا ابا عبد اللّه عليه السّلام فنال منه، فقمت من ذلك المجلس فاتيت ابا عبد اللّه عليه السّلام ليلا فدخلت عليه، و هو في فراشه قد اخذ الشعار [3] فخبّرته بالمجلس الذي كنّا فيه، و ما يقول حسن، فقال: يا جارية ضعي لي ماء، فاتي به فتوّضأ و قام في مسجد بيته، فصلّى ركعتين، ثم قال:
«يا ربّ ان فلانا أتاني بالذي اتاني عن الحسن و هو يظلمني، و قد غفرت له فلا تأخذه و لا تقايسه يا رب» فقال: لم يزل يلحّ في الدعاء على ربّه، ثم التفت اليّ فقال: انصرف رحمك اللّه، فانصرفت ثم زاره بعد ذلك [4] .