فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لأنس: يا انس!أكثر من الطهور يزيد اللّه في عمرك، و ان استطعت ان تكون بالليل و النهار على طهارة فافعل، فإنك تكون إذا مت-على طهارة-شهيدا [1] .
لأن الوضوء على الوضوء نور على نور، سيما للمغرب و الصبح، لما ورد من ان من توضأ للمغرب كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في يومه إلاّ الكبائر، و من توضأ للصبح كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في ليلته إلاّ الكبائر [5] .
و منها: زيارة قبر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قبور الأئمة عليهم السّلام [6] .
[2] ذكر الفقهاء استحباب هذا الوضوء و اشترطوا ان يكون قريبا من دخول وقت الفريضة ليصدق عنوان التّهيؤ، راجع مناهج المتقين و العروة الوثقى.
[3] المحاسن: 47 باب 48 ثواب من بات على طهر حديث 64: في رواية حفص بن غياث عن ابي عبد اللّه عليه السّلام، قال: من آوى الى فراشه فذكر انه على غير طهر و تيمّم من دثار ثيابه كان في الصلاة ما ذكر اللّه.
[4] الكافي: 3/178 باب من يصلى على الجنازة و هو على غير وضوء احاديث الباب.
[6] لا ريب لمن راجع الاحاديث الواردة في كتاب المزار و آداب الزيارة ان الوضوء للزيارة من الآداب المندوبة، و نص على استحبابها في جملة من زيارات الأئمة عليهم السّلام كزيارة امير المؤمنين و الحسين عليهما السّلام، فراجع.