اشهد ان لا إله إلاّ انت، استغفرك و اتوب إليك، و اشهد انّ محمدا عبدك و رسولك، و اشهد انّ عليا وليّك و خليفتك بعد نبيّك على خلقك، و انّ أولياءه اولياؤك، و خلفاءه خلفاؤك، و اوصيائه [اوصياؤك]» فقد ورد ان من قال ذلك في آخر وضوئه او غسله للجنابة تحاتّت عنه الذنوب كلّها كما تحاتّ ورق الشجر، و خلق اللّه بعدد كل قطرة من قطرات وضوئه او غسله ملكا يسبح اللّه و يقدّسه و يهلّله و يكبّره و يصلّي على محمد و آله الطيبين، و ثواب ذلك لهذا المتوضّي، ثم يأمر اللّه بوضوئه و غسله فيختم عليه بخواتيم ربّ العزة، ثم يرفع تحت العرش حيث لا تتناوله اللصوص، و لا يلحقه السوس[خ. ل: الوسواس]و لا تفسده الاعداء حتى يرد عليه و يسلّم إليه اوفر ما هو احوج و أفقر ما يكون إليه، فيعطى بذلك في الجنة ما لا يحصيه العادّون، و لا يعيه الحافظون، و يغفر اللّه له جميع ذنوبه حتى تكون صلاته نافلة، فإذا توجه إلى مصلاّه ليصلّي قال اللّه عز و جل لملائكته: يا ملائكتي!أ لا ترون إلى عبدي هذا قد انقطع من جميع الخلائق إليّ، و امّل رحمتي وجودي و رأفتي، أشهدكم انّي اخصّه برحمتي و كراماتي» [1] .
و منها: ان يتلو عند الفرغ قوله عز من قائل: فَلَمََّا نَسُوا مََا ذُكِّرُوا*
[1] البحار: 80/316 باب 5 التسمية و الادعية المستحبة عند الوضوء حديث 7.
[2] تفسير العياشي: 1/359 سورة الانعام: 44 و 45، و فيه: عن ابي الحسن علي بن محمد [عليهما السّلام]ان قنبرا مولى امير المؤمنين ادخل على الحجاج بن يوسف[لعنه اللّه]فقال له: ما الذي كنت تلي من امر علي بن ابي طالب (ع) ؟قال: كنت اوضيّه، فقال له: ما كان يقول اذا فرغ من وضوئه؟قال: كان يتلوا هذه الآية فَلَمََّا نَسُوا مََا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنََا-