{·1-177-2·}و يستحب أكل العسل، فانه يزيد في الحفظ، و يذهب بالبلغم، و انه شفاء كل داء [1] .
و يستحب اكل السكّر و التداوي به [2] ، و اكله عند النوم [3] ، و اختيار السليماني منه، و الطبرزد و الابيض للاكل و التداوي به [4] . و قد ورد ان الطبرزد يأكل البلغم اكلا [5] ، و ان من ملك الف درهم و لم يملك غيرها، و صرف جميعها في شراء السكّر لم يكن مسرفا [6] .
{·1-178-1·}و يكره اكل الجوز في شدة الحرّ، فانه يهيج الحرّ في الجوف، و يهيج
[1] مستدرك وسائل الشيعة: 3/109 باب 37 حديث 4، فقه الرضا عليه السّلام: قال العالم عليه السّلام: في العسل شفاء من كل داء، و من لعق لعقة عسل على الريق يقطع البلغم، و يكسر الصفراء، و يقطع المرّة السوداء، و يصفوا الذهن، و يجوّد الحفظ.
[2] الكافي: 6/334 باب السكر حديث 9، بسنده قال ابو عبد اللّه عليه السّلام لأبي: يا بشير! بايّ شيء تداوون مرضاكم؟فقال: بهذه الادوية المرار، فقال له: لا، اذا مرض احدكم فخذ السكّر الابيض فدقّة و صبّ عليه الماء البارد، و اسقه ايّاه فان الذي جعل الشفاء في المرارة قادر ان يجعله في الحلاوة.
[3] الكافي: 6/332 باب السكّر حديث 1، بسنده عن موسى بن بكر قال: كان ابو الحسن الاول عليه السّلام كثيرا ما يأكل السكر عند النوم.
[4] اقول: السكر السليماني ما يقال له في زماننا: نبات، و السكر الطبرزرد: اصفى من الابيض، و الابيض هو النبات الذي بولغ في تصفيته، بان طبخ جيّدا ببياض البيض، و اخذ زبده و درده، و صبّ مصفّاه في قالب مخروطي، و خرج من رأس القالب ما لم ينعقد منه، فما بقي منه يسمى السكر الابيض، و ان طبخ ثانيا و صفّى قيل له الطبرزرد، و نوع منه يقال له: شكر بنير. و يحتمل ان يكون المراد بالسكر الابيض في الرواية ما يقابل السكّر الاحمر، و هو ما يعصر من نوع من قصب السكر، و عصارته حمراء أو صفراء.