المقام الرابع {·1-162-1·}في بيان ما ورد في اللحم و السمن و اللبن
{·1-162-2·}يستحب اختيار اللحم على جميع الآدام، فإنه سيد طعام الدنيا و الآخرة [1] ، و سيد آدام الجنة [2] ، و ورد انه ليس منها مضغة تقع في المعدة إلاّ أنبتت مكانها شفاء و أخرجت من مكانها داء [3] . و لا بأس بكثرة حبّ اللحم، فإن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أهل البيت عليهم السّلام كانوا يحبّونه [4] -و يكثرون أكله.
و ما ورد من بغض النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له مفسر في كلمات أهل بيته عليهم السّلام بلحوم الناس، المكنى بها عن الغيبة [5] . و لا بأس بإدمان اللحم
[3] وسائل الشيعة: 17/15 باب استحباب اختيار اللحم على جميع الادام حديث 26.
[4] الفقيه: 3/221 باب 96 حديث 1025، بسنده و قيل للصادق جعفر بن محمد عليه السّلام:
بلغنا ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: إنّ اللّه تبارك و تعالى ليبغض البيت اللحم، و اللحم السمين، فقال عليه السّلام: انّا لنأكل اللحم و نحبّه، و انّما عني عليه السّلام البيت الذي تؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة، و عنى باللحم السمين المتبختر المختال في مشيته.
[5] الكافي: 6/308 باب فضل اللحم حديث 5، بسنده عن عبد الاعلى مولى آل سام قال:
قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: انّا نروي عندنا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انه قال: انّ اللّه تبارك و تعالى يبغض البيت اللحم، فقال عليه السّلام: كذبوا انّما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: البيت الذي يغتابون فيه الناس و يأكلون لحومهم، و قد كان ابي عليه السّلام لحما. و لقد مات يوم مات و في كمّ امّ ولده ثلاثون درهما للحمّ.