و منه يظهر عدل اللّه، و فيه يكون قائمه و القوّام من بعده [1] ، و من دعى اللّه فيه بما أحب قضى له حوائجه، و رفعه يوم القيامة مكانا عليّا إلى درجة إدريس عليه السّلام، و أجاره من مكروه الدنيا و مكائد أعدائه [2] .
و ورد في عدة أخبار عنهم عليهم السّلام إنّ من أتاه و صلى فيه ركعتين ثم استجار باللّه لا جاره سنة [3] . و في رواية أخرى: عشرين سنة [4] . و في ثالثة: إن من صلى فيه ركعتين زاد اللّه في عمره سنتين [5] . و في عدة أخبار اخر عنهم عليهم السّلام أنه ما أتاه مكروب قط فصلى فيه بين العشاءين و دعا اللّه عز و جل إلاّ فرج اللّه كربته [6] .
{·1-139-1·}و قد أشتبه الأمر على الشيعة الأطهار اليوم فخبطوا بين هاتين الطائفتين، و أستقر عملهم على الإتيان بصلاة الاستجارة بين العشاءين و زادوا تقييدها بليلة الأربعاء، و الأخبار على كثرتها خالية عن التقييد بليلة الأربعاء، و يعزى إلى ابن طاووس قده سره أنه قال: الأولى الإتيان بها ليلة الأربعاء، و لم نقف على مستنده، و الحق إن صلاة الاستجارة لا تتقيد بليل و لا نهار، و لا بما بين العشاءين و لا بغير ذلك، و إنّها تصّح في كلّ يوم و ليلة، و كلّ ساعة و دقيقة، و إنّ صلاة المكروب موردها ما بين العشاءين، فلا تذهل.