و تشتد الكراهة في المسجدين الأعظمين، سيما لغير الغريب [2] .
و منها: دخول من في فيه رائحة الثوم و البصل و.. نحوهما من الروائح المؤذية فيها [3] .
و منها: التنخم و البصاق فيها سيما في جهة القبلة [4] .
و المكروه إنما هو اخراجهما إلى أرض المسجد لا مجرد اخراجهما إلى فيه مع وضعهما في خرقة معه أو ردهما إلى جوفه تعظيما لحق المسجد، و قد ورد أن من تنّخع في المسجد أو بصق ثم ردّ ذلك إلى جوفه تعظيما لحق المسجد جعل اللّه ريقه صحة في بدنه، و قوة في جسده، و كتب له بها حسنة، و حطّ عنه بها سيئة، و لم تمر بداء في جوفه إلاّ
ق-و آله و سلّم عن سلّ السيف في المسجد، و عن برى النبل في المسجد، قال: انّما بنى لغير ذلك.
[1] ان المستفاد من خلال الروايات و التاريخ انّ القضاء اذا كان ممن له القضاء كما كان جاريا في العصر النبوي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و في زمان أمير المؤمنين عليه السّلام في مسجد الكوفة ليس بمكروه، و منه يمكن استفادة علة الكراهة بان القاضي اذا لم يكن ممن له ذلك كان في مظنّة قضائه على خلاف حكم اللّه عز اسمه و مثله لا ينبغي ان يقع في بيت اللّه جل شأنه.
[2] الكافي: 3/370 باب بناء المساجد حديث 11، بسنده عن زرارة بن اعين قال: قلت لابي جعفر عليه السّلام: ما تقول في النوم في المساجد؟فقال لا بأس به الاّ في المسجدين؛ مسجد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و المسجد الحرام، قال: و كان ياخذ بيدي في بعض الليل فيتنحّى ناحية، ثم يجلس فيتحدث في المسجد الحرام فربّما نام و نمت، فقلت له في ذلك، فقال: انّما يكره ان ينام في المسجد الحرام الذي كان على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فأمّا النوم في هذا الموضع فليس به بأس.