و قيل: يحرم، و لم يثبت، و تخف الكراهة أو ترتفع إذا كان فيها نبت، أو كان مكانا لينّا تقع فيه الجبهة مستوية، أو ضاق الوقت عن الانتقال إلى غيره [3] .
و منها: كل أرض عذاب أو خسف أو سخط عليها،
سيما البيداء و ضجنان، و ذات الصلاصل، و وادي الشقرة [4] . و فسر البيداء بذات الجيش، لأنها التي ينزل عليها جيش السفياني لعنه اللّه قاصدا مكة المعظمة زادها اللّه تعالى شرفا، فيخسف اللّه به تلك الأرض. و ضجنان: واد أهلك اللّه تعالى فيه قوم لوط. و ذات الصلاصل: اسم الموضع الذي أهلك اللّه تعالى فيه النمرود.
ق-نصوص لا يخلو بعضها من مناقشة في دلالتها، و ينبغي الجزم في المقام بالكراهة، و اللّه العالم.
[2] الفقيه: 1/157 باب 38 برقم 729 و في الرواية: و كره الصلاة في السبخة، الاّ ان يكون مكانا ليّنا تقع عليه الجبهة مستوية. و يظهر من صريح الرواية الكراهة لا الحرمة. و المحاسن/ 366 حديث 116 بسنده قال ابو عبد اللّه عليه السّلام عشرة مواضع لا يصلى فيها الطين، و الماء، و الحمام، و القبور، و مسّان الطريق، و قرى النمل، و معاطن الابل، و مجرى الماء و السبخه، و الثلج.
[3] استفيد خفّة الكراهة بلين المكان، أو استواء الجبهة، او ضيق الوقت من الاستثناء المذكور في الرواية التي اشرنا اليها و غيرها من النصوص، فراجع.
[4] الفقيه: 1/156 باب 38 برقم 726: و روى انّه لا يصلّى في البيداء، و لا ذات الصلاصل، و لا في وادي الشقرة، و لا في وادي ضجنان.