الأولى: انه يستحب تعيين بيت في الدار خال من أثاث البيت للصلاة و قراءة القرآن و العبادة فيه
{·1-124-1·}انه يستحب تعيين بيت في الدار خال من أثاث البيت للصلاة و قراءة القرآن و العبادة فيه، فقد ورد الأمر بذلك [1] ، و أنه كان لأمير المؤمنين عليه السّلام بيت في داره ليس بالصغير و لا بالكبير اتخذّه لصلاته ليس فيه شيء إلاّ فراش و سيف و مصحف، و كان إذا أراد أن يصلّي في آخر الليل أخذ معه صبيا لا يحتشم منه، ثم يذهب إلى ذلك البيت فيصلّي [2] . و ورد الأمر بصلاة النافلة و قراءة القرآن في البيوت [3] . و عدم اتخاذها قبورا [4] ، كما فعلت اليهود و النصارى؛ صلّوا في الكنايس و البيع، و عطّلوا بيوتهم، فإن البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره، و أتسّع أهله و يسر عليهم، و كان سكّانه في زيادة،
[1] المحاسن/612 باب اتّخاذ المسجد في الدار حديث 29 و 31 بسنده عن ابي عبد اللّه عليه السّلام قال: كان لعليّ عليه السّلام بيت ليس فيه شىء الا فراش و سيف و مصحف، و كان يصلّي فيه...
[3] الكافي: 2/610 باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن برقم 1 بسنده عن ليث بن ابي سليم، رفعه، قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن، و لا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود و النصارى، صلّوا في الكنائس و البيع، و عطّلوا بيوتهم، فان البيت اذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره، و اتّسع اهله، و اضاء لاهل السماء كما تضىء نجوم السماء لاهل الدنيا.
[4] لعل هذا الخبر هو منشأ ارتكاز كراهة دفن الميت في الدار المسكونة في ذهن بعض المتشرعة، و لم نقف له على مستند غير هذا الخبر، و هو غير دالّ على ما ارتكز في ذهن البعض، كما لا يخفى[منه (قدس سره) ].