responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 85

(1) - الخوف يا عبادي لا خوف عليكم من العذاب اليوم «وَ لاََ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ» من فوات الثواب ثم وصف سبحانه عباده و ميزهم من غيرهم فقال‌} «اَلَّذِينَ آمَنُوا بِآيََاتِنََا» أي‌صدقوا بحججنا و دلائلنا و اتبعوها «وَ كََانُوا مُسْلِمِينَ» أي مستسلمين لأمرنا خاضعين منقادين و «اَلَّذِينَ آمَنُوا» في محل النصب على البدل من عبادي أو الصفة له ثم بين سبحانه ما يقال لهم بقوله‌} «اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْوََاجُكُمْ» اللاتي كن مؤمنات مثلكم و قيل يعني أزواجهم من الحور العين في الجنة «تُحْبَرُونَ» أي تسرون و تكرمون و قد مر تفسيره في سورة الروم } «يُطََافُ عَلَيْهِمْ بِصِحََافٍ» أي بقصاع «مِنْ ذَهَبٍ» فيها ألوان الأطعمة «وَ أَكْوََابٍ» أي كيزان لا عرى لها و قيل بانية مستديرة الرأس اكتفى سبحانه بذكر الصحاف و الأكواب عن ذكر الطعام و الشراب «وَ فِيهََا» أي و في الجنة «مََا تَشْتَهِيهِ اَلْأَنْفُسُ» من أنواع النعيم المشروبة و المطعومة و الملبوسة و المشمومةو غيرها «وَ تَلَذُّ اَلْأَعْيُنُ» أي و ما تلذه العيون بالنظر إليه و إنما أضاف الالتذاذ إلى الأعين و إنما الملتذ على الحقيقة هو الإنسان لأن المناظر الحسنة سبب من أسباب اللذة فإضافة اللذة إلى الموضع الذي يلذ الإنسان به أحسن لما في ذلك من البيان مع الإيجاز و قد جمع الله سبحانه بقوله «مََا تَشْتَهِيهِ اَلْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ اَلْأَعْيُنُ» ما لو اجتمع الخلائق كلهم على أن يصفوا ما في الجنة من أنواع النعيم لم يزيدوا على ما انتظمته هاتان الصفتان «وَ أَنْتُمْ فِيهََا» أي في الجنة و أنواع من الملاذ «خََالِدُونَ» أي دائمون مؤبدون «وَ تِلْكَ اَلْجَنَّةُ اَلَّتِي أُورِثْتُمُوهََا بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» أي أعطيتموها بأعمالكم قال ابن عباس الكافر يرث نار المؤمن و المؤمن يرث جنة الكافر و هذا كقوله‌ «أُولََئِكَ هُمُ اَلْوََارِثُونَ» «لَكُمْ فِيهََا فََاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهََا تَأْكُلُونَ» جمع لهم بين الطعام و الشراب و الفواكه و بين دوام ذلك فهذه غاية الأمنية ثم أخبر سبحانه عن أحوال أهل النار فقال‌} «إِنَّ اَلْمُجْرِمِينَ فِي عَذََابِ جَهَنَّمَ خََالِدُونَ» دائمون‌} «لاََ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ» العذاب أي لا يخفف عنهم «وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ» آيسون من كل خير.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست