responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 80

(1) - يضحكون لما أتوا به من عندهم من تسويتهم بين عيسى و بين آلهتهم و ما ضربوه إلا إرادة للمجادلة لأنهم قد علموا أن المراد بحصب جهنم ما اتخذوا من الموات.

اللغة

يقال آسفه فأسف يأسف أسفا أي أغضبه فغضب و أحزنه فحزن و يقال الأسف الغيظ من المغتم إلا أنه هاهنا بمعنى الغضب و السلف المتقدم على غيره قبل مجي‌ء وقته و منه السلف في البيع و السلف نقيض الخلف و الجدل مقابل الحجة بالحجة و قيل الجدل اللدد في الخصام و أصله من جدل الحبل‌و هو شدة فتله و رجل مجدول الخلق أي شديدة و قيل أصله من الجدالة و هي الأرض كان كل واحد من الخصمين يروم إلقاء صاحبه على الجدالة .

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن انتقامه من فرعون و قومه فقال «فَلَمََّا آسَفُونََا» أي أغضبونا عن ابن عباس و مجاهد و غضب الله سبحانه على العصاة إرادة عقوبتهم و رضاه عن المطيعين إرادة ثوابهم الذي يستحقونه على طاعتهم و قيل معناه آسفوا رسلنا لأن الأسف بمعنى الحزن لا يجوز على الله سبحانه «اِنْتَقَمْنََا مِنْهُمْ» أي انتقمنا لأوليائنا منهم «فَأَغْرَقْنََاهُمْ أَجْمَعِينَ» ما نجا منهم أحد «فَجَعَلْنََاهُمْ سَلَفاً» أي متقدمين إلى النار «وَ مَثَلاً» أي عبرة و موعظة «لِلْآخِرِينَ» أي لمن جاء بعدهم يتعظون بهم و المعنى أن حال غيرهم يشبه حالهم إذا أقاموا على العصيان‌} «وَ لَمََّا ضُرِبَ اِبْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً» اختلف في المراد به على وجوه (أحدها أن معناه و لما وصف ابن مريم شبها في العذاب بالآلهة أي فيما قالوه على زعمهم و ذلك أنه لما نزل قوله‌ «إِنَّكُمْ وَ مََا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ» قال المشركون قد رضينا بأن تكون آلهتنا حيث يكون عيسى و ذلك قوله «إِذََا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ» أي يضجون ضجيج المجادلة حيث خاصموك و هو قوله‌} «وَ قََالُوا أَ آلِهَتُنََا خَيْرٌ أَمْ هُوَ» أي ليست آلهتنا خيرا من عيسى فإن كان عيسى في النار بأنه يعبد من دون الله فكذلك آلهتنا عن ابن عباس و مقاتل (و ثانيها) أن معناه لما ضرب الله المسيح مثلا بآدم في قوله‌ «إِنَّ مَثَلَ عِيسى‌ََ عِنْدَ اَللََّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرََابٍ» أي من قدر على أن ينشئ آدم من غير أب و أم قادر على إنشاء المسيح من غير أب اعترض على النبي ص بذلك قوم من كفار قريش فنزلت هذه الآية (و ثالثها) أن معناه أن النبي ص لما مدح المسيح و أمه و أنه كآدم في الخاصية قالوا إن محمدا يريد أن نعبده كما عبدت النصارى عيسى عن قتادة (و رابعها) ما رواه سادة أهل البيت عن علي عليهم أفضل الصلوات أنه قال جئت إلى رسول الله ص يوما فوجدته في ملأ من قريش فنظر إلي ثم قال يا علي إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا في حبه فهلكوا و أبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلكوا و اقتصد فيه قوم فنجوا فعظم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست