responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 68

(1) - الضلالة فقال ليس الأمر كذلك‌} «بَلْ قََالُوا إِنََّا وَجَدْنََا آبََاءَنََا عَلى‌ََ أُمَّةٍ» أي على ملة و طريقة عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و السدي و قيل على جماعة أي كانوا مجتمعين موافقين على ما نحن عليه عن الجبائي «وَ إِنََّا عَلى‌ََ آثََارِهِمْ مُهْتَدُونَ» نهتدي بهداهم ثم قال سبحانه «وَ كَذََلِكَ» أي و مثل ما قال هؤلاء في الحوالة على تقليد آبائهم في الكفر «مََا أَرْسَلْنََا مِنْ قَبْلِكَ» يا محمد «فِي قَرْيَةٍ» و مجمع من الناس «مِنْ نَذِيرٍ» أي نذيرا لأن من زائدة «إِلاََّ قََالَ مُتْرَفُوهََا» و هم المتنعمون‌الذين آثروا الترفه على طلب الحجة يريد الرؤساء «إِنََّا وَجَدْنََا آبََاءَنََا عَلى‌ََ أُمَّةٍ وَ إِنََّا عَلى‌ََ آثََارِهِمْ مُقْتَدُونَ» نقتدي بهم فلا نخالفهم و أحال جميعهم على التقليد للآباء فحسب دون الحجة و التقليد قبيح في العقول إذ لو كان جائزا لكان يلزم في ذلك أن يكون الحق في الشي‌ء و نقيضه فكل فريق يقلد أسلافه مع أن كلا منهم يعتقد أن من سواه على خطأ و ضلال و هذا باطل لا شبهة في بطلانه فإذا لا بد من الرجوع إلى حجة عقلية أو سمعية ثم قال سبحانه للنذير} «قل» لهم «أَ وَ لَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى‌ََ مِمََّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبََاءَكُمْ» تتبعون ما وجدتم عليه آباءكم و لا تقبلون ما جئتكم به و في هذا أحسن التلطف في الاستدعاء إلى الحق و هو أنه لو كان ما يدعونه حقا و هدى و كان ما جئتكم به من الحق أهدى منه كان أوجب أن يتبع و يرجع إليه ثم أخبر أنهم أبوا أن يقبلوا ذلك و «قََالُوا إِنََّا بِمََا أُرْسِلْتُمْ بِهِ» أيها الرسل «كََافِرُونَ» ثم ذكر سبحانه ما فعل بهم فقال‌} «فَانْتَقَمْنََا مِنْهُمْ» بأن أهلكناهم و عجلنا عقوبتهم «فَانْظُرْ كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلْمُكَذِّبِينَ» أنبياء الله و الجاحدين لهم و في هذا إشارة إلى أن العاقبة المحمودة تكون لأهل الحق و المصدقين لرسل الله.

اللغة

تقول العرب إنا براء منك و نحن براء منك الذكر و الأنثى و الاثنان و الجماعة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست