responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 66

(1) - من العلم مخصوص و ليس كل علم تيقنا و إن كان كل تيقن علما فكان معنى أشهد أيها الحاكم على كذا أعلمه علما يحضرني و قد تذلل لي فلا أتوقف فيه لوضوحه عندي و تبينه لي و ليس كذلك سبيل المعلومات كلها أ لا ترى أن منها ما يحتاج إلى توقف فيه و استدلال عليه و أما قوله «أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ» فمن الشهادة التي هي الحضور كأنهم وبخوا على أن قالوا ما لم يحضروه مما حكمه أن يعلم بالمشاهدة و من قال أشهدوا خلقهم فالمعنى أحضروا ذلك و كان الفعل متعديا إلى مفعولين فلما بني للمفعول به نقص مفعولا فتعدى الفعل إلى مفعول واحد و يقوي هذه القراءة مََا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ و أما قوله‌ إِنِّي أُشْهِدُ اَللََّهَ وَ اِشْهَدُوا أَنِّي بَرِي‌ءٌ فحذف المفعول الأول على حد ضربني و ضربت و هذا منقول من شهد بكذا إلا أن حرف الجر يحذف مع أن و أن.

المعنى‌

ثم أنكر سبحانه عليهم قولهم فقال «أَمِ» و هذا استفهام إنكار و توبيخ و معناه بل «اِتَّخَذَ مِمََّا يَخْلُقُ بَنََاتٍ» أي اتخذ ربكم لنفسه البنات «وَ أَصْفََاكُمْ» أي أخلصكم «بِالْبَنِينَ» و هذا كقوله‌ أَ فَأَصْفََاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ الآية ثم زاد في الاحتجاج عليهم بأن قال‌} «وَ إِذََا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمََا ضَرَبَ لِلرَّحْمََنِ مَثَلاً» أي بما جعل لله شبها و ذلك أن ولد كل شي‌ء شبهه و جنسه فالمعنى و إذا بشر أحدهم بولادة ابنة له «ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا» بما يلحقه من الغم بذلك «وَ هُوَ كَظِيمٌ» أي مملوء كربا و غيظا ثم وبخهم بما افتروه فقال‌} «أَ وَ مَنْ يُنَشَّؤُا فِي اَلْحِلْيَةِ» أي أ و جعلوا من ينشؤا في الحلية أي في زينة النساء لله عز و جل يعني البنات «وَ هُوَ فِي اَلْخِصََامِ» يعني المخاصمة «غَيْرُ مُبِينٍ» للحجة قال قتادة قل ما تتكلم امرأة بحجتها إلا تكلمت بالحجة عليها أي لا يمكنها أن تبين الحجة عند الخصومة لضعفها و سفههاو قيل معناه أ و تعبدون من ينشأ في الحلية و لا يمكنه أن ينطق بحجته و يعجز عن الجواب و هم الأصنام فإنهم كانوا يحلونها بالحلي عن ابن زيد و إنما قال «وَ هُوَ فِي اَلْخِصََامِ» و لم يقل و هي لأنه حمله على لفظ من‌} «وَ جَعَلُوا اَلْمَلاََئِكَةَ اَلَّذِينَ هُمْ عِبََادُ اَلرَّحْمََنِ إِنََاثاً» بأن زعموا أنهم بنات الله «أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ» هذا رد عليهم أي أ حضروا خلقهم حتى علموا أنهم إناث و هذا كقوله‌ أَمْ خَلَقْنَا اَلْمَلاََئِكَةَ إِنََاثاً وَ هُمْ شََاهِدُونَ «سَتُكْتَبُ شَهََادَتُهُمْ» بذلك «وَ يُسْئَلُونَ» عنها يوم القيامة} «وَ قََالُوا لَوْ شََاءَ اَلرَّحْمََنُ مََا عَبَدْنََاهُمْ» أي لو شاء الرحمن أن لا نعبدهم ما عبدناهم فإنما عبدناهم بمشيئة الله‌ «مََا لَهُمْ بِذََلِكَ مِنْ عِلْمٍ» أي لا يعلمون‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست