نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 58
(1) - جميع أفعاله} «وَ كَذََلِكَ أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ» و أي مثل ما أوحينا إلى الأنبياء قبلك أوحينا إليك «رُوحاً مِنْ أَمْرِنََا» يعني الوحي بأمرنا و معناه القرآن لأنه يهتدي به ففيه حياة من موت الكفر عن قتادة و الجبائي و غيرهما و قيل هو روح القدس عن السدي و قيل هو ملك أعظم من جبرائيل و ميكائيل كان مع رسول الله ص عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) قالا و لم يصعد إلى السماء و أنه لفينا«مََا كُنْتَ تَدْرِي» يا محمد قبل الوحي «مَا اَلْكِتََابُ وَ لاَ اَلْإِيمََانُ» أي ما القرآن و لا الشرائع و معالم الإيمان و قيل معناه و لا أهل الإيمان أي من الذي يؤمن و من الذي لا يؤمن و هذا من باب حذف المضاف «وَ لََكِنْ جَعَلْنََاهُ نُوراً» أي جعلنا الروح الذي هو القرآن نورا لأن فيه معالم الدين عن السدي و قيل جعلنا الإيمان نورا لأنه طريق النجاة عن ابن عباس «نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشََاءُ مِنْ عِبََادِنََا» أي نرشده إلى الجنة «وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلىََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ» أي ترشد و تدعو إلى طريق مفض إلى الحق و هو الإيمان ثم فسر ذلك الصراط بقوله} «صِرََاطِ اَللََّهِ اَلَّذِي لَهُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ» ملكا و خلقا «أَلاََ إِلَى اَللََّهِ تَصِيرُ اَلْأُمُورُ» أي إليه ترجع الأمور و التدبير يوم القيامة فلا يملك ذلك غيره.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 58