responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 50

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم هنا و في سورة و النجم كبير الإثم على التوحيد و الباقون «كَبََائِرَ اَلْإِثْمِ» على الجمع.

الحجة

حجة الجمع قوله‌ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبََائِرَ مََا تُنْهَوْنَ عَنْهُ و من قال كبير فأفرد جاز أن يريد به الجمع كقوله‌ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اَللََّهِ لاََ تُحْصُوهََا* و في الحديث منعت العراق درهمها و قفيزها.

الإعراب‌

«وَ إِذََا مََا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ» يجوز أن يكون هم تأكيدا للضمير في غضبوا و يغفرون جواب إذا و يجوز أن يكون هم ابتداء و يغفرون خبره و كذا «هُمْ يَنْتَصِرُونَ» و إن شئت كان هم وصفا للمنصوب قبله و إن شئت كان مبتدأ و قياس قول سيبويه أن يرتفع هم بفعل مضمر دل عليه «هُمْ يَنْتَصِرُونَ» .

المعنى‌

ثم خاطب سبحانه من تقدم وصفهم فقال «فَمََا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أي الذي أعطيتموه من شي‌ء من الأموال «فَمَتََاعُ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» أي فهو متاع الحياة الدنيا تتمتعون به أياما ثم تموتون فيبقى عنكم أو يهلك المال قبل موتكم «وَ مََا عِنْدَ اَللََّهِ» من الثواب و النعيم و ما أعده للجزاء على الطاعة «خَيْرٌ وَ أَبْقى‌ََ» من هذه المنافع القليلة «لِلَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا بتوحيد الله و بما يجب التصديق به «وَ عَلى‌ََ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» و التوكل على الله تفويض الأمور إليه باعتقاد أنها جارية من قبله على أحسن التدبير مع الفزع إليه بالدعاء من كل ما ينوب‌} «وَ اَلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبََائِرَ اَلْإِثْمِ» يجوز أن يكون موضع الذين جرا عطفا على قوله «لِلَّذِينَ آمَنُوا» فيكون المعنى و ما عند الله خير و أبقى للمؤمنين المتوكلين على ربهم المجتنبين كبائر الإثم «وَ اَلْفَوََاحِشَ» و يجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء و يكون الخبر محذوفا فيكون المعنى و الذين يجتنبون الكبائر و الفواحش «وَ إِذََا مََا غَضِبُوا» مما يفعل بهم من الظلم «هُمْ يَغْفِرُونَ» و يتجاوزون عنه لهم مثل ذلك و الفواحش جمع فاحشة و هي أقبح القبيح و المغفرة في الآية المراد بها ما يتعلق بالإساءة إلى نفوسهم فمتى عفوا عنها كانوا ممدوحين فأما ما يتعلق بحقوق الله و واجبات حدوده فليس للإمام تركها و لا العفو عنها و لا يجوز له العفو عن المرتد و عمن جرى مجراه ثم زاد سبحانه في صفاتهم فقال‌} «وَ اَلَّذِينَ اِسْتَجََابُوا لِرَبِّهِمْ» أي أجابوه فيما دعاهم إليه من أمور الدين «وَ أَقََامُوا اَلصَّلاََةَ» أي أداموها في أوقاتها بشرائطها «وَ أَمْرُهُمْ شُورى‌ََ بَيْنَهُمْ» يقال صار هذا الشي‌ء شورى بين القوم‌إذا تشاوروا فيه و هو فعلي من المشاورة و هي المفاوضة في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست