responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 49

(1) -

و إن صخرا لتأتم الهداة به # كأنه علم في رأسه نار

فيظللن أي يدمن و يقمن يقال ظل يفعل كذا إذا فعله نهارا و الرواكد الثوابت و الإيباق الإهلاك و الإتلاف و وبق الرجل يبق و وبق يوبق إذا هلك و المحيص المعدل و الملجأ .

المعنى‌

ثم قال سبحانه «وَ مََا أَنْتُمْ» يا معشر المشركين «بِمُعْجِزِينَ فِي اَلْأَرْضِ» أي لا تعجزونني حيث ما كنتم فلا تسبقونني هربا في الأرض و في هذا استدعاء إلى العبادة و ترغيب فيما أمر به و ترهيب عما نهى عنه «وَ مََا لَكُمْ مِنْ دُونِ اَللََّهِ مِنْ وَلِيٍّ» يدفع عنكم عقابه «وَ لاََ نَصِيرٍ» ينصركم عليه‌} «وَ مِنْ آيََاتِهِ» أي و من حججه الدالة على اختصاصه بصفات لا يشركه فيها غيره «اَلْجَوََارِ» أي السفن الجارية «فِي اَلْبَحْرِ كَالْأَعْلاََمِ» أي كالجبال الطوال «إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ اَلرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوََاكِدَ عَلى‌ََ ظَهْرِهِ» أي إن يشأ الله يسكن الريح فتبقى السفن راكدة واقفة على ظهر الماء لا يبرحن من المكان لأن ماء البحر يكون راكدا فلو لم تجي‌ء الريح لوقفت السفينة في البحر و لم تجر فالله سبحانه جعل الريح سببا لجريها فيه و جعل هبوبها في الجهة التي تسير إليها السفينة «إِنَّ فِي ذََلِكَ» الذي ذكر «لَآيََاتٍ» أي حججا واضحات «لِكُلِّ صَبََّارٍ» على أمر الله «شَكُورٍ» على نعمته و قيل صبار على ركوبها شكور على جريها و النجاة من البحر} «أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمََا كَسَبُوا» معناه إن يشاء إسكان الريح يسكن الريح أوأن يشأ يجعل الريح عاصفة فيهلك السفن أي أهلها بالغرق في الماء عقوبة لهم بما كسبوا من المعاصي «وَ يَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ» من أهلها فلا يغرقهم و لا يعاجلهم بعقوبة معاصيهم «وَ يَعْلَمَ اَلَّذِينَ يُجََادِلُونَ فِي آيََاتِنََا» أي في إبطال آياتنا و دفعها «مََا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ» أي ملجأ يلجئون إليه عن السدي .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست