responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 47

(1) - و تعظيمه و المعرفة بموقع إحسانه «وَ يَنْشُرُ رَحْمَتَهُ» أي و يفرق نعمته و يبسطها بإخراج النبات و الثمار التي يكون سببها المطر «وَ هُوَ اَلْوَلِيُّ» الذي يتولى تدبير عباده و تقدير أمورهم و مصالحهم المالك لهم. «اَلْحَمِيدُ» المحمود على جميع أفعاله لكون جميعها إحسانا و منافع‌} «وَ مِنْ آيََاتِهِ» الدالة على وحدانيته و صفاته التي باين بها خلقه «خَلْقُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» لأنه لا يقدر على ذلك غيره لما فيهما من العجائب و الأجناس التي لا يقدر عليها القادر بقدرته «وَ مََا بَثَّ فِيهِمََا مِنْ دََابَّةٍ» و الدابة ما تدب فيدخل فيه جميع الحيوانات «وَ هُوَ عَلى‌ََ جَمْعِهِمْ إِذََا يَشََاءُ قَدِيرٌ» أي و هو على حشرهم إلى الموقف بعد إماتتهم قادر لا يتعذر عليه ذلك ثم قال سبحانه‌ «وَ مََا أَصََابَكُمْ» معاشر الخلق «مِنْ مُصِيبَةٍ» من بلوى في نفس أو مال «فَبِمََا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» من المعاصي «وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ» منها فلا يعاقب بها قال الحسن : الآية خاصة بالحدود التي تستحق على وجه العقوبة و قال قتادة هي عامة و روي عن علي (ع) أنه قال قال رسول الله ص خير آية في كتاب الله هذه الآية يا علي ما من خدش عود و لا نكبة قدم إلا بذنب و ما عفا الله عنه في الدنيا فهو أكرم من أن يعود فيه و ما عاقب عليه في الدنيا فهو أعدل من أن يثني على عبده‌ و قال أهل التحقيق إن ذلك خاص و إن خرج مخرج العموم لما يلحق من مصائب الأطفال و المجانين و من لا ذنب له من المؤمنين و لأن الأنبياء و الأئمة يمتحنون بالمصائب و إن كانوا معصومين من الذنوب لما يحصل لهم على الصبر عليها من الثواب.

النظم‌

و الوجه في اتصال هذه الآية بما قبلها إن الله تعالى لما بين عظيم إنعامه على العباد بين بعده أن لا يعاقبهم إلا على معاصيهم.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست