responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 423

(1) - سألنا رسول الله ص عن ذلك فقال قصر من لؤلؤ في الجنة في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء في كل بيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش امرأة من الحور العين في كل بيت سبعون مائدة على كل مائدة سبعون لونا من الطعام في كل بيت سبعون وصيفا و وصيفة قال و يعطي الله المؤمن من القوة في غداة واحدة ما يأتي على ذلك كله‌ ثم قال سبحانه‌} «وَ أُخْرى‌ََ تُحِبُّونَهََا» أي و تجارة أخرى أو خصلة أخرى تحبونها عاجلا مع ثواب الآجل و هذا من الله تعالى زيادة ترغيب إذ علم سبحانه أن فيهم من يحاول عاجل النصر إما رغبة في الدنيا و إما تأييدا للدين فوعدهم ذلك بأن قال «نَصْرٌ مِنَ اَللََّهِ وَ فَتْحٌ قَرِيبٌ» أي تلك الخصلة أو تلك التجارة نصر من الله لكم على أعدائكم و فتح قريب لبلادهم‌يعني النصر على قريش و فتح مكة عن الكلبي و قيل يريد فتح فارس و الروم و سائر فتوح الإسلام على العموم عن عطاء و قريب معناه قريب كونه و قيل قريب منكم يقرب الرجوع منه إلى أوطانكم «وَ بَشِّرِ اَلْمُؤْمِنِينَ » أي بشرهم بهذين الثوابين عاجلا و آجلا على الجهاد و هو النصر في الدنيا و الجنة في العقبي ثم حض سبحانه المؤمنين على نصرة دينه فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصََارَ اَللََّهِ» أي أنصار دينه و أعوان نبيه و إنما أضاف إلى نفسه كما يقال للكعبة بيت الله و قيل حمزة بن عبد المطلب أسد الله و المعنى دوموا على ما أنتم عليه من النصرة «كَمََا قََالَ عِيسَى اِبْنُ مَرْيَمَ » أي مثل قول عيسى بن مريم «لِلْحَوََارِيِّينَ» و هم خاصة الأنبياء و سموا بذلك لأنهم أخلصوا من كل عيب عن الزجاج و قيل سموا بذلك لبياض ثيابهم و قيل لأنهم كانوا قصارين «مَنْ أَنْصََارِي إِلَى اَللََّهِ» و المعنى قل يا محمد إني أدعوكم إلى هذا الأمر كما دعا عيسى قومه فقال من أنصاري مع الله ينصرني مع نصرة الله إياي و قيل إلى الله أي فيما يقرب إلى الله‌كما يقال اللهم منك و إليك «قََالَ اَلْحَوََارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصََارُ اَللََّهِ» أي أنصار دين الله و أولياء الله و قيل إنهم إنما سموا نصارى لقولهم نحن أنصار الله «فَآمَنَتْ طََائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي صدقت بعيسى «وَ كَفَرَتْ طََائِفَةٌ» أخرى به قال ابن عباس يعني في زمن عيسى (ع) و ذلك أنه لما رفع تفرق قومه ثلاث فرق فرقة قالت كان الله فارتفع و فرقة قالت كان ابن الله فرفعه إليه و فرقة قالوا كان عبد الله و رسوله فرفعه إليه و هم المؤمنون و اتبع كل فرقة منهم طائفة من الناس فاقتتلوا و ظهرت الفرقتان الكافرتان على المؤمنين حتى بعث محمد ص فظهرت الفرقة المؤمنة على الكافرين و ذلك قوله «فَأَيَّدْنَا اَلَّذِينَ آمَنُوا عَلى‌ََ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظََاهِرِينَ» أي عالين غالبين‌و قيل معناه أصبحت حجة من آمن بعيسى ظاهرة بتصديق محمد ص بأن عيسى كلمة الله و روحه عن إبراهيم و قيل بل أيدوا في زمانهم على من كفر بعيسى عن مجاهد و قيل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست