responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 410

(1) -

القراءة

قرأ أهل البصرة و لا تمسكوا بالتشديد و الباقون «وَ لاََ تُمْسِكُوا» بالتخفيف و في الشواذ قراءة الأعرج فعقبتم بالتشديد و قراءة النخعي و الزهري و يحيى بن يعمر بخلاف فعقبتم ) خفيفة القاف من غير ألف و قراءة مسروق فعقبتم بكسر القاف من غير ألف و القراءة المشهورة «فَعََاقَبْتُمْ» و قرأ مجاهد فأعقبتم .

الحجة

حجة من قرأ «لاََ تُمْسِكُوا» قوله‌ فَإِمْسََاكٌ بِمَعْرُوفٍ وَ لاََ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرََاراً و أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ و حجة من قال و لا تمسكوا قوله‌ وَ اَلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتََابِ يقال أمسكت بالشي‌ء و مسكت به و تمسكت به قال ابن جني روينا عن قطرب قال «فَعََاقَبْتُمْ» أصبتم عقبى منهن يقال عاقب الرجل شيئا إذا أخذ شيئا و أنشد لطرفة :

"فعقبتم بذنوب غير مر"

جمع مرة فسروه على أعطيتم و عدتم‌و قال في قوله‌ وَ لَمْ يُعَقِّبْ* لم يرجع و حكي عن الأعمش أنه قال عقبتم غنمتم و قد يجوز أن يكون عقبتم بوزن غنمتم و بمعناه جميعا و روي أيضا بيت طرفة فعقبتم بكسر القاف و حكى أبو عوانة عن المغيرة قال قرأت على إبراهيم «فَعََاقَبْتُمْ» فأخذها على فعقبتم خفيفة و معنى أعقبتم صنعتم بهم مثل ما صنعوا بكم .

ـ

النزول‌

قال ابن عباس صالح رسول الله ص بالحديبية مشركي مكة على أن من أتاه من أهل مكة رده عليهم و من أتى أهل مكة من أصحاب رسول الله ص فهو لهم و لم يردوه عليه و كتبوا بذلك كتابا و ختموا عليه فجاءت سبيعة بنت الحرث الأسلمية مسلمة بعد الفراغ من الكتاب و النبي ص بالحديبية فأقبل زوجها مسافر من بني مخزوم و قال مقاتل هو صيفي ابن الراهب في طلبها و كان كافرا فقال يا محمد اردد علي امرأتي فإنك قد شرطت لنا أن ترد علينا منا و هذه طينة الكتاب لم تجف بعد فنزلت الآية «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا جََاءَكُمُ اَلْمُؤْمِنََاتُ مُهََاجِرََاتٍ» من دار الكفر إلى دار الإسلام «فَامْتَحِنُوهُنَّ» قال ابن عباس امتحانهن أن يستحلفن ما خرجت من بغض زوج و لا رغبة عن أرض إلى أرض و لا التماس دنياو ما خرجت إلا حبا لله و لرسوله فاستحلفها رسول الله ص ما خرجت بغضا لزوجها و لا عشقا لرجل منا و ما خرجت إلا رغبة في الإسلام فحلفت بالله الذي لا إله إلا هو على ذلك فأعطى رسول الله ص زوجها مهرها و ما أنفق عليها و لم يردها عليه فتزوجها عمر بن الخطاب فكان رسول الله ص يرد من جاءه من الرجال و يحبس من جاءه من النساء إذا امتحن و يعطي أزواجهن مهورهن قال الزهري و لما نزلت هذه الآية و فيها قوله «وَ لاََ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ اَلْكَوََافِرِ» طلق عمر بن الخطاب امرأتين كانتا له بمكة مشركتين قرنية بنت أبي أمية بن المغيرة فتزوجها بعده معاوية بن أبي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست