responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 395

(1) - يقاتلونكم إلا في قرى محصنة فكما أن القرى جماعة كذلك الجدر ينبغي أن تكون جمعا فكان المراد في الإفراد الجمع لأنه يعلم أنهم لا يقاتلونهم من وراء جدار واحد قال ابن جني و يجوز أن يكون جدار تكسير جدار فتكون ألف جدار في الواحد كألف كتاب و في الجمع كألف ضرام و كرام و مثله ناقة هجان و نوق هجان و درع دلاص و أدرع دلاص قال و مثله قوله سبحانه‌ وَ اِجْعَلْنََا لِلْمُتَّقِينَ إِمََاماً يكون إمام على ما شرحناه.

الإعراب‌

«لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اَللََّهِ» أي من رهبتهم من الله فحذف.

«كَمَثَلِ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» أي مثلهم كمثل الذين من قبلهم فحذف المبتدأ و كذلك قوله كَمَثَلِ اَلشَّيْطََانِ .

ـ

المعنى‌

لما وصف سبحانه المهاجرين الذين هاجروا الديار و الأوطان ثم مدح الأنصار الذين تبوؤا الدار و الإيمان ثم ذكر التابعين بإحسان و ما يستحقونه من النعيم في الجنان عقب ذلك بذكر المنافقين و ما أسروه من الكفر و العصيان فقال «أَ لَمْ تَرَ» يا محمد «إِلَى اَلَّذِينَ نََافَقُوا» فأبطنوا الكفر و أظهروا الإيمان‌ «يَقُولُونَ لِإِخْوََانِهِمُ» في الكفر «اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ» يعني يهود بني النضير «لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ» من دياركم و بلادكم «لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ» مساعدين لكم «وَ لاََ نُطِيعُ فِيكُمْ» أي في قتالكم و مخاصمتكم «أَحَداً أَبَداً» يعنون محمدا ص و أصحابه و وعدوهم النصر بقولهم «وَ إِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ» أي لندفعن عنكم ثم كذبهم الله في ذلك بقوله «وَ اَللََّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكََاذِبُونَ» فيما يقولونه من الخروج معهم و الدفاع عنهم ثم أخبر سبحانه أنهم يخلفونهم ما وعدوه من النصر و الخروج بقوله‌} «لَئِنْ أُخْرِجُوا لاََ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَ لَئِنْ قُوتِلُوا لاََ يَنْصُرُونَهُمْ وَ لَئِنْ نَصَرُوهُمْ» أي و لئن قدر وجود نصرهم لأن ما نفاه الله تعالى لا يجوز وجوده «لَيُوَلُّنَّ اَلْأَدْبََارَ» أي ينهزمون و يسلمونهم و قيل معناه لئن نصرهم من يفي منهم لولواالأدبار فعلى هذا لا تنافي بين قوله «لاََ يَنْصُرُونَهُمْ» و قوله «لَئِنْ نَصَرُوهُمْ» فقد أخبر الله تعالى في هذه الآية عما لا يكون منهم أن لو كان كيف كان يكون «ثُمَّ لاََ يُنْصَرُونَ» أي و لو كان لهم هذه القوة و فعلوا لم ينتفع أولئك بنصرتهم نزلت الآية قبل إخراج بني النضير و أخرجوا بعد ذلك و قوتلوا فلم يخرج معهم منافق و لم ينصروهم كما أخبر الله تعالى بذلك و قيل أراد بقوله «لِإِخْوََانِهِمُ» بني النضير و بني قريظة فأخرج بنو النضير و لم يخرجوا معهم و قوتل بنو قريظة فلم ينصروهم ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال‌} «لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً» أي خوفا «فِي صُدُورِهِمْ» أي في قلوب هؤلاء المنافقين «مِنَ اَللََّهِ» المعنى أن خوفهم منكم أشد من خوفهم من الله لأنهم يشاهدونكم و يعرفونكم و لا يعرفون الله و هو قوله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست