responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 388

(1) - لأول الحشر لأن الله فتح على نبيه ص‌في أول ما قاتلهم عن يمان بن رباب «مََا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا» أي لم تظنوا أيها المؤمنون أنهم يخرجون من ديارهم لشدتهم و شوكتهم «وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ مََانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اَللََّهِ» أي و ظن بنو النضير أن حصونهم لوثاقتها تمنعهم من سلطان الله و إنزال العذاب بهم على يد رسول الله ص حيث حصنوها و هيأوا آلات الحرب فيها «فَأَتََاهُمُ اَللََّهُ» أي فأتاهم أمر الله و عذابه «مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا» أي لم يتوهموا أن يأتيهم لما قدروا في أنفسهم من المنعة جعل الله سبحانه امتناعهم من رسوله امتناعا منه «وَ قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ اَلرُّعْبَ» و ألقى سبحانه في قلوبهم الرعب بقتل سيدهم كعب بن الأشرف «يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَ أَيْدِي اَلْمُؤْمِنِينَ» أي يهدمون بيوتهم بأيديهم من داخل ليهربوا لا أنهم خربوا ما استحسنوا منها حتى لا يكون للمسلمين و يخربها المؤمنون من خارج ليصلوا إليهم عن الحسن و قيل أن معنى تخريبها بأيدي المؤمنين أنهم عرضوها لذلك عن الزجاج و قيل أنهم كانوا يخربون بيوتهم بأيديهم‌بنقض الموادعة و بأيدي المؤمنين بالمقاتلة «فَاعْتَبِرُوا يََا أُولِي اَلْأَبْصََارِ» أي فاتعظوا يا أولي العقول و البصائر و تدبروا و انظروا فيما نزل بهم و معنى الاعتبار النظر في الأمور ليعرف بها شي‌ء آخر من جنسها و المراد استدلوا بذلك على صدق الرسول إذ كان وعد المؤمنين أن الله سبحانه سيورثهم ديارهم و أموالهم بغير قتال فجاء المخبر على ما أخبر فكان آية دالة على نبوته و لا دليل في الآية على صحة القياس في الشريعة لأن الاعتبار ليس من القياس في شي‌ء لما ذكرناه و لأنه لا سبيل لأهل القياس إلى العلم بالترجيح و لا يعلم كل من الفريقين علة الأصل للآخر فإن علة الربا عند أحدهما الكيل و الوزن و الجنس و عند الآخر الطعم و الجنس و في الدراهم و الدنانير لأنهما جنس الأثمان و قال آخرون أشياء أخر و ليس هذا باعتبار إذ لا سبيل إلى المعرفة به‌} «وَ لَوْ لاََ أَنْ كَتَبَ اَللََّهُ عَلَيْهِمُ اَلْجَلاََءَ» أي حكم عليهم أنهم يجلون عن ديارهم و ينقلون عن أوطانهم «لَعَذَّبَهُمْ فِي اَلدُّنْيََا» بعذاب الاستئصال أو القتل و السبي كما فعل ببني قريظة لأنه تعالى علم أن كلا الأمرين في المصلحة سواء و قد سبق حكمه بالجلاء «وَ لَهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ» مع الجلاء عن الأوطان «عَذََابُ اَلنََّارِ» لأن أحدا منهم لم يؤمن و قيل أن ذلك مشروط بالإصرار و ترك التوبة «ذََلِكَ» الذي فعلنا بهم «بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اَللََّهَ» أي خالفوا الله «وَ رَسُولَهُ» ثم توعد من حذا حذوهم و سلك سبيلهم في مشاقة الله و رسوله فقال «وَ مَنْ يُشَاقِّ اَللََّهَ» أي يخالفه «فَإِنَّ اَللََّهَ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ» يعاقبهم على مشاقتهم أشد العقاب‌} «مََا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ» أي نخلة كريمة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست