responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 387

(1) - إليها فخرج فعانقه محمد بن مسلمة و هما يتحادثان حتى تباعدا من القصر إلى الصحراء ثم أخذ رأسه و دعا بقومه و صاح كعب فسمعت امرأته فصاحت و سمع بنو النضير صوتها فخرجوا نحوه فوجدوه قتيلا و رجع القوم سالمين إلى رسول الله ص فلما أسفر الصبح أخبر رسول الله ص أصحابه بقتل كعب ففرحوا و أمر رسول الله ص بحربهم و السير إليهم فسار بالناس حتى نزل بهم فتحصنوا منه في الحصن فأمر رسول الله ص بقطع النخل و التحريق فيها فنادوا يا محمد قد كنت تنهى عن الفحشاء فما بالك تقطع النخل و تحرقها فأنزل الله «مََا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهََا قََائِمَةً عَلى‌ََ أُصُولِهََا» الآية و هي البويرة في قول حسان :

و هان على سراة بني لوي # حريق بالبويرة مستطير

و البويرة تصغير بؤرة و هي إرة النار أي حفرتها و قال ابن عباس كان النبي ص حاصرهم حتى بلغ منهم كل مبلغ فأعطوه ما أراد منهم فصالحهم على أن يحقن لهم دماءهم و أن يخرجهم من أرضهم و أوطانهم و أن يسيرهم إلى أذرعات بالشام و جعل لكل ثلاثة منهم بعير أو سقاء فخرجوا إلى أذرعات بالشام و أريحا إلا أهل بيتين منهم آل أبي الحقيق و آل حيي بن أخطب فإنهم لحقوا بخيبر و لحقت طائفة منهم بالحيرة و كان ابن عباس يسمي هذه السورة سورة بني النضير و عن محمد بن مسلمة أن رسول الله ص بعثه إلى بني النضير و أمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاث ليال و عن محمد بن إسحاق كان إجلاء بني النضير مرجع النبي ص من أحد و كان فتح قريظة مرجعه من الأحزاب و بينهما سنتان و كان الزهري يذهب إلى أن إجلاء بني النضير كان قبل أحد على رأس ستة أشهر من وقعة بدر .

المعنى‌

«سَبَّحَ لِلََّهِ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ» مضى تفسيره‌} «هُوَ اَلَّذِي أَخْرَجَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ» يعني يهود بني النضير «مِنْ دِيََارِهِمْ» بأن سلط الله المؤمنين عليهم و أمر نبيه ص بإخراجهم من منازلهم و حصونهم و أوطانهم «لِأَوَّلِ اَلْحَشْرِ» اختلف في معناه فقيل كان جلاؤهم ذلك أول حشر اليهود إلى الشام ثم يحشر الناس يوم القيامة إلى أرض الشام أيضا و ذلك الحشر الثاني عن ابن عباس و الزهري و الجبائي قال ابن عباس قال لهم النبي ص أخرجوا قالوا إلى أين قال إلى أرض المحشر و قيل معناه لأول الجلاء عن البلخي لأنهم كانوا أول من أجلي من أهل الذمة من جزيرة العرب ثم أجلى إخوانهم من اليهود لئلا يجتمع في بلاد العرب دينان و قيل إنما قال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست