responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 383

(1) - ليفتحن الله علينا الروم و فارس فقال المنافقون أ تظنون أن فارسا و الروم كبعض القرى التي غلبتم عليها فأنزل الله هذه الآية ثم قال سبحانه‌} «لاََ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ يُوََادُّونَ مَنْ حَادَّ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ» أي يوالون من خالف الله و رسوله و المعنى لا تجتمع موالاة الكفار مع الإيمان و المراد به الموالاة في الدين «وَ لَوْ كََانُوا آبََاءَهُمْ أَوْ أَبْنََاءَهُمْ أَوْ إِخْوََانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ» أي و إن قربت قرابتهم منهم فإنهم لا يوالونهم إذا خالفوهم في الدين و قيل إن الآية نزلت في حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى أهل مكة ينذرهم بمجي‌ء رسول الله إليهم و كان ص أخفى ذلك فلما عوتب على ذلك قال‌أهلي بمكة أحببت أن يحوطوهم بيد تكون لي عندهم و قيل إنها نزلت في عبد الله بن أبي و ابنه عبيد الله بن عبد الله و كان هذا الابن عند النبي ص فشرب النبي ص فقال أبق فضلة من شرابك أسقها أبي لعل الله يطهر قلبه فأعطاه فأتى بها أباه فقال ما هذا فقال بقية شراب رسول الله ص جئتك بها لتشربها لعل الله يطهر قلبك فقال هلا جئتني ببول أمك فرجع إلى النبي ص فقال ائذن لي في قتله فقال بل ترفق به عن السدي ثم قال سبحانه «أُولََئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ اَلْإِيمََانَ» أي ثبت في قلوبهم الإيمان بما فعل بهم من الألطاف فصار كالمكتوب عن الحسن و قيل كتب في قلوبهم علامة الإيمان و معنى ذلك أنها سمة لمن يشاهدهم من الملائكة على أنهم مؤمنون كما أن قوله في الكفار وَ طَبَعَ اَللََّهُ عَلى‌ََ قُلُوبِهِمْ علامة يعلم من شاهدها من الملائكة أنه مطبوع على قلبه عن أبي علي الفارسي «وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ» أي قواهم بنور الإيمان و يدل عليه قوله‌ وَ كَذََلِكَ أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنََامََا كُنْتَ تَدْرِي مَا اَلْكِتََابُ وَ لاَ اَلْإِيمََانُ عن الزجاج و قيل معناه و قواهم بنور الحجج و البراهين حتى اهتدوا للحق و عملوا به و قيل قواهم بالقرآن الذي هو حياة القلوب من الجهل عن الربيع و قيل أيدهم بجبرائيل في كثير من المواطن ينصرهم و يدفع عنهم «وَ يُدْخِلُهُمْ جَنََّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ خََالِدِينَ فِيهََا رَضِيَ اَللََّهُ عَنْهُمْ» بإخلاص الطاعة و العبادة منهم «وَ رَضُوا عَنْهُ» بثواب الجنة و قيل رضوا عنه بقضائه عليهم في الدنيا فلم يكرهوه «أُولََئِكَ حِزْبُ اَللََّهِ» أي جند الله و أنصار دينه و دعاة خلقه «أَلاََ إِنَّ حِزْبَ اَللََّهِ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ» ألا كلمة تنبيه أن جنود الله و أولياءه هم المفلحون الناجون الظافرون بالبغية.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست