responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 382

(1) - و من أسند الفعل إلى الفاعل فلتقدم ذكر الاسم على ذلك و يدل عليه قوله «وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ» .

اللغة

الجنة السترة التي تقي البلية و أصله الستر و منه المجن الترس و الاستحواذ الاستيلاء على الشي‌ء بالاقتطاع له و أصله من حاذه يحوذه حوذا مثل حازه يحوزه حوزا .

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه تمام الخبر عن المنافقين فقال «اِتَّخَذُوا أَيْمََانَهُمْ» التي يحلفون بها «جُنَّةً» أي سترة و ترسا يدفعون بها عن نفوسهم التهمة و الظنةإذا ظهرت منهم الريبة «فَصَدُّوا» نفوسهم و غيرهم «عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» الذي هو الحق و الهدى «فَلَهُمْ عَذََابٌ مُهِينٌ» يهينهم و يذلهم و يخزيهم‌} «لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوََالُهُمْ» التي جمعوها «وَ لاََ أَوْلاََدُهُمْ» الذين خلفوهم «مِنَ اَللََّهِ شَيْئاً أُولََئِكَ أَصْحََابُ اَلنََّارِ هُمْ فِيهََا خََالِدُونَ» ظاهر المعنى‌} «يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اَللََّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ» أي يقسمون لله «كَمََا يَحْلِفُونَ لَكُمْ» في دار الدنيا بأنهم كانوا مؤمنين في الدنيا في اعتقادهم و ظنهم لأنهم كانوا يعتقدون أن ما هم عليه هو الحق «وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى‌ََ شَيْ‌ءٍ» أي و يحسب المنافقون في الدنيا أنهم مهتدون لأن في الآخرة تزول الشكوك و قال الحسن في القيامة مواطن فموطن يعرفون فيه قبح الكذب ضرورة فيتركونه و موطن يكونون فيه كالمدهوش فيتكلمون بكلام الصبيان الكذب و غير الكذب و يحسبون أنهم على شي‌ء في ذلك الموضع الذي يحلفون فيه بالكذب «أَلاََ إِنَّهُمْ هُمُ اَلْكََاذِبُونَ» في أيمانهم و أقوالهم في الدنياو قيل معناه أولئك هم الخائبون كما يقال كذب ظنه أي خاب أمله‌} «اِسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ اَلشَّيْطََانُ» أي استولى عليهم و غلب عليهم لشدة اتباعهم إياه «فَأَنْسََاهُمْ ذِكْرَ اَللََّهِ» حتى لا يخافون الله و لا يذكرونه «أُولََئِكَ حِزْبُ اَلشَّيْطََانِ» أي جنوده «أَلاََ إِنَّ حِزْبَ اَلشَّيْطََانِ هُمُ اَلْخََاسِرُونَ» يخسرون الجنة و يحصل لهم بدلها النار} «إِنَّ اَلَّذِينَ يُحَادُّونَ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ» أي يخالفونه في حدوده و يشاقونه و هم المنافقون «أُولََئِكَ فِي اَلْأَذَلِّينَ» فلا أحد أذل منهم في الدنيا و لا في الآخرة قال عطاء يريد الذل في الدنيا و الخزي في الآخرة} «كَتَبَ اَللََّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي» أي كتب الله في اللوح المحفوظ و ما كتبه فلا بد من أن يكون أجري قوله «كَتَبَ اَللََّهُ» مجرى القسم فأجابه بجواب القسم قال الحسن ما أمر الله نبيا قط بحرب إلا غلب إما في الحال أو فيما بعد و قال قتادة كتب الله كتابا فأمضاه لأغلبن أنا و رسلي و يجوز أن يكون المعنى قضى الله و وعدلأغلبن أنا و رسلي بالحجج و البراهين و إن جاز أن يغلب بعضهم في الحرب «إِنَّ اَللََّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ» أي غالب قاهر لمن نازع أولياءه و يروى أن المسلمين قالوا لما رأوا ما يفتح الله عليهم من القرى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست