responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 376

(1) - تعلم و قيل أ لم تر إلى الدلالات المرئية من صنعته الدالة على أنه عالم بجميع المعلومات «مََا يَكُونُ مِنْ نَجْوى‌ََ ثَلاََثَةٍ إِلاََّ هُوَ رََابِعُهُمْ» بالعلم يعني أن نجواهم معلومة عنده كما تكون معلومة عند الرابع الذي هو معهم و قيل السرار ما كان بين اثنين و النجوى ما كان بين ثلاثة و قال بعضهم النجوى كل حديث كان سرا أو علانية و هو اسم للشي‌ء الذي يتناجى به «وَ لاََ خَمْسَةٍ إِلاََّ هُوَ سََادِسُهُمْ» أي و لا يتناجى خمسة إلا و هو عالم بسرهم كسادس معهم «وَ لاََ أَدْنى‌ََ مِنْ ذََلِكَ وَ لاََ أَكْثَرَ إِلاََّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مََا كََانُوا» المعنى أنه عالم بأحوالهم و جميع متصرفاتهم فرادى و عند الاجتماع لا يخفى عليه شي‌ء منها فكأنما هو معهم و مشاهد لهم و على هذا يقال إن الله مع الإنسان حيثما كان لأنه إذا كان عالما به لا يخفى عليه شي‌ء من أمره حسن هذا الإطلاق لما فيه من البيان فأما أن يكون معهم على طريق المجاورة فذلك محال لأنه من صفات الأجسام و قد دلت الأدلة على أنه ليس بصفات الأجسام «ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمََا عَمِلُوا يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ» أي يخبرهم بأعمالهم «إِنَّ اَللََّهَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ» لا يخفى عليه خافية} «أَ لَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ نُهُوا عَنِ اَلنَّجْوى‌ََ» أي أ لم تعلم حال الذين نهوا عن المناجاة و أسرار الكلام بينهم دون المسلمين بما يغم المسلمين و يحزنهم و هم اليهود و المنافقون «ثُمَّ يَعُودُونَ لِمََا نُهُوا عَنْهُ» يعني إلى ما نهوا عنه أي يرجعون إلى المناجاة بعد النهي «وَ يَتَنََاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَ اَلْعُدْوََانِ» في مخالفة الرسول و هو قوله «وَ مَعْصِيَةِ اَلرَّسُولِ » و ذلك أنه نهاهم عن النجوى فعصوه و يجوز أن يكون الإثم و العدوان ذلك السر الذي يجري بينهم لأنه شي‌ء يسوء المسلمين و يوصي بعضهم بعضا بترك أمر الرسول و المعصية له «وَ إِذََا جََاؤُكَ حَيَّوْكَ بِمََا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اَللََّهُ» و ذلك أن اليهود كانوا يأتون النبي ص فيقولون السام عليك و السام الموت و هم يوهمونه أنهم يقولون السلام عليك و كان النبي ص يرد على من قال ذلك فيقول و عليك و قال الحسن كان اليهودي يقول السام عليك أي إنكم ستسأمون دينكم هذا و تملونه فتدعونه و من قال السام الموت فهو سام الحياة بذهابها «وَ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ» أي يقول بعضهم لبعض و قيل معناه أنهم لو تكلموا لقالوا هذا الكلام و إن لم يكن منهم قول «لَوْ لاََ يُعَذِّبُنَا اَللََّهُ بِمََا نَقُولُ» أي يقولون لو كان هذا نبيا كما يزعم فهلا يعذبنا الله و لا يستجيب له فينا قوله و عليكم يعني السام و هو الموت فقال سبحانه «حَسْبُهُمْ» أي كافيهم‌ «جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهََا» يوم القيامة و يحترقون فيها «فَبِئْسَ اَلْمَصِيرُ» أي فبئس المرجع و المال جهنم لما فيها من أنواع العذاب و النكال ثم نهى المؤمنين عن مثل ذلك فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا تَنََاجَيْتُمْ فَلاََ تَتَنََاجَوْا بِالْإِثْمِ وَ اَلْعُدْوََانِ وَ مَعْصِيَةِ اَلرَّسُولِ » أي لا تفعلوا كفعل المنافقين و اليهود «وَ تَنََاجَوْا بِالْبِرِّ وَ اَلتَّقْوى‌ََ» أي بأفعال الخير و الطاعة و الخوف من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست