responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 375

375

(1) - نَجْوى‌ََ» فيكون المعنى ما يكون من متناجين ثلاثة و أما النجي فصفة تقع على الكثرة كالصديق و الرفيق و الحميم و مثله الغري و في التنزيل خَلَصُوا نَجِيًّا و أما قول حمزة ينتجون و قول سائرهم متناجون فإن يفتعلون و يتفاعلون قد يجريان مجرى واحد و من ثم قالوا ازدوجوا و اعتوروا فصححوا الواو و إن كانت على صورة يجب فيها الاعتلال لما كان بمعنى تعاوروا و تزاوجوا كما صح عور و حول لما كان بمعنى أفعال و يشهد لقراءة حمزة قول النبي ص في علي صلوات الرحمن عليه لما قال له بعض أصحاب أ تناجيه دوننا قال ما أنا انتجيته بل الله انتجاه.

اللغة

النجوى هي أسرار ما يرفع كل واحد إلى آخر و أصله من النجوة الارتفاع من الأرض و النجاء الارتفاع في السير و النجاة الارتفاع من البلاء.

الإعراب‌

«هُوَ رََابِعُهُمْ» مبتدأ و خبر في محل جر بأنه صفة ثلاثة و تقول فلان رابع أربعة إذا كان واحد أربعة و رابع ثلاثة إذا جعل ثلاثة أربعة بكونه معهم و يجوز على هذا أن يقال رابع ثلاثة و لا يجوز رابع أربعة لأنه ليس فيه معنى الفعل. «حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ» مبتدأ و خبر و «يَصْلَوْنَهََا» في موضع نصب على الحال.

النزول‌

قال ابن عباس نزل قوله «أَ لَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ نُهُوا عَنِ اَلنَّجْوى‌ََ» الآية في اليهود و المنافقين أنهم كانوا يتناجون فيما بينهم دون المؤمنين و ينظرون إلى المؤمنين و يتغامزون بأعينهم فإذا رأى المؤمنون نجواهم قالوا ما نراهم إلا و قد بلغهم عن أقربائنا و إخواننا الذين خرجوا في السرايا قتل أو مصيبة أو هزيمة فيقع ذلك في قلوبهم و يحزنهم فلما طال ذلك شكوا إلى رسول الله ص فأمرهم أن لا يتناجوا دون المسلمين فلم ينتهوا عن ذلك و عادوا إلى مناجاتهم فنزلت الآية.

المعنى‌

ثم بين سبحانه وقت ذلك العذاب فقال «يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اَللََّهُ جَمِيعاً» أي يحشرهم إلى أرض المحشر و يعيدهم أحياء «فَيُنَبِّئُهُمْ بِمََا عَمِلُوا» أي يخبرهم و يعلمهم بما عملوه من المعاصي في دار الدنيا «أَحْصََاهُ اَللََّهُ» عليهم و أثبته في كتاب أعمالهم‌ «وَ نَسُوهُ وَ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ» معناه أنه يعلم الأشياء كلها من جميع وجوهها لا يخفى عليه شي‌ء منها و منه قوله‌ «شَهِدَ اَللََّهُ أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» أي علم الله ثم بين سبحانه أنه يعلم ما يكون في العالم فقال‌} «أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللََّهَ يَعْلَمُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ» يعني جميع المعلومات و الخطاب للنبي ص و المراد جميع المكلفين و هو استفهام معناه التقرير أي أ لم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست