responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 367

(1) - نصيبين «مِنْ رَحْمَتِهِ» نصيبا لإيمانكم بمن تقدم من الأنبياء و نصيبا لإيمانكم بمحمد ص عن ابن عباس «وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ» أي هدى تهتدون به عن مجاهد و قيل النور القرآن و فيه الأدلة على كل حق و البيان لكل خير و به يستحق الضياء الذي يمشي به يوم القيامة عن ابن عباس «وَ يَغْفِرْ لَكُمْ» أي و يستر عليكم ذنوبكم «وَ اَللََّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» قال سعيد بن جبير بعث رسول الله ص جعفرا في سبعين راكباإلى النجاشي يدعوه فقدم عليه و دعاه فاستجاب له و آمن به فلما كان عند انصرافه قال ناس ممن آمن به من أهل مملكته و هم أربعون رجلا ائذن لنا فنأتي هذا النبي فنسلم به فقدموا مع جعفر فلما رأوا ما بالمسلمين من الخصاصة استأذنوا رسول الله ص و قالوا يا نبي الله إن لنا أموالا و نحن نرى ما بالمسلمين من الخصاصة فإن أذنت لنا انصرفنا فجئنا بأموالنا فواسينا المسلمين بها فأذن لهم فانصرفوا فأتوا بأموالهم فواسوا بها المسلمين فأنزل الله فيهم‌ «اَلَّذِينَ آتَيْنََاهُمُ اَلْكِتََابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ» إلى قوله «وَ مِمََّا رَزَقْنََاهُمْ يُنْفِقُونَ» فكانت النفقة التي واسوا بها المسلمين فلما سمع أهل الكتاب ممن لم يؤمن به قوله‌ «أُولََئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ» بما صبروا فخروا على المسلمين فقالوا يا معشر المسلمين أما من آمن بكتابكم و كتابنا فله أجران و من آمن منا بكتابنا فله أجر كأجوركم فما فضلكم علينافنزل قوله «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللََّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ» الآية فجعل لهم أجرين و زادهم النور و المغفرة ثم قال‌} «لِئَلاََّ يَعْلَمَ أَهْلُ اَلْكِتََابِ» و قال الكلبي كان هؤلاء أربعة و عشرين رجلا قدموا من اليمن على رسول الله ص و هو بمكة لم يكونوا يهودا و لا نصارى و كانوا على دين الأنبياء فأسلموا فقال لهم أبو جهل بئس القوم أنتم و الوفد لقومكم فردوا عليه‌ وَ مََا لَنََا لاََ نُؤْمِنُ بِاللََّهِ الآية فجعل الله لهم و لمؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام و أصحابه أجرين اثنين فجعلوا يفخرون على أصحاب رسول الله ص و يقولون نحن أفضل منكم لنا أجران و لكم أجر واحد فنزل «لِئَلاََّ يَعْلَمَ أَهْلُ اَلْكِتََابِ» إلى آخر السورة و روي عن رسول الله ص أنه قال من كانت له أمة فعلمها فأحسن تعليمها و أدبها فأحسن تأديبها و أعتقها و تزوجها فله أجران و أيما رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه (ع) و آمن بمحمد ص فله أجران و أيما مملوك أدى حق الله و حق مواليه فله أجران أورده البخاري و مسلم في الصحيح «لِئَلاََّ يَعْلَمَ» أي لأن يعلم و لا مزيدة «أَهْلُ اَلْكِتََابِ» يعني الذين لم يؤمنوا بمحمد ص و حسدوا المؤمنين منهم «أَلاََّ يَقْدِرُونَ عَلى‌ََ شَيْ‌ءٍ مِنْ فَضْلِ اَللََّهِ» و أن هذه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست