responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 365

(1) - قواف إذ كانت تتبع البيت على إثره مستمرة في غيره على منهاجه و الرهبانية أصلها من الرهبة و هي الخوف إلا أنها عبادة مختصة بالنصارى لقول النبي ص لا رهبانية في الإسلام‌ و الابتداع ابتداء أمر لم يحتذ فيه على مثال و منه البدعة إذ هي إحداث أمر على خلاف السنة و الكفل الحظ و منه الكفل الذي يتكفل به الراكب و هو كساء أو نحوه يحويها على الإبل إذا أراد أن يرقد فيه فيحفظه من السقوط ففيه حظ من التحرز من الوقوع .

الإعراب‌

و رهبانية منصوب بفعل مضمر يفسره قوله «اِبْتَدَعُوهََا» التقدير و ابتدعوا رهبانية ابتدعوها و قوله «مََا كَتَبْنََاهََا عَلَيْهِمْ» في محل النصب لأنه صفة لرهبانية. «اِبْتِغََاءَ رِضْوََانِ اَللََّهِ» نصب لأنه بدل من ها في كتبناها و التقدير كتبناها عليهم ابتغاء رضوان الله أي اتباع أوامره و لم نكتب عليهم الرهبانية و لا في «لِئَلاََّ يَعْلَمَ» زائدة و أن في «أَلاََّ يَقْدِرُونَ» مخففة من الثقيلة و اسمه محذوف و تقديره أنهم لا يقدرون و لا هنا يدل على الإضمار في أن مع تخفيف أن.

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما تقدم من ذكر الأنبياء بقصة إبراهيم (ع) و نوح (ع) فقال سبحانه‌ «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا نُوحاً وَ إِبْرََاهِيمَ » و إنما خصهما بالذكر لفضلهما و لأنهما أبوا الأنبياء «وَ جَعَلْنََا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا اَلنُّبُوَّةَ وَ اَلْكِتََابَ» يعني أن الأنبياء كلهم من نسلهما و ذريتهما و عليهم أنزل الكتاب ثم أخبر عن حال ذريتهما فقال «فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ» إلى طريق الحق «وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فََاسِقُونَ» أي خارجون عن طاعة الله إلى معصيته‌} «ثُمَّ قَفَّيْنََا عَلى‌ََ آثََارِهِمْ بِرُسُلِنََا» أي ثم اتبعنا بالإرسال على آثار من ذكرناهم من الأنبياء برسل آخرين إلى قوم آخرين و أنفذناهم رسولا بعد رسول «وَ قَفَّيْنََا بِعِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ » بعدهم فأرسلناه رسولا «وَ آتَيْنََاهُ اَلْإِنْجِيلَ » أي و أعطينا عيسى بن مريم الإنجيل «وَ جَعَلْنََا فِي قُلُوبِ اَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ» في دينه يعني الحواريين و أتباعهم اتبعوا عيسى «رَأْفَةً» و هي أشد الرقة «وَ رَحْمَةً» و إنما أضاف الرأفة و الرحمة إلى نفسه لأنه سبحانه جعل في قلوبهم الرأفة و الرحمة بالأمر به و الترغيب فيه و وعد الثواب عليه‌و قيل لأنه خلق في قلوبهم الرأفة و الرحمة و إنما مدحهم على ذلك و إن كان من فعله لأنهم تعرضوا لهما «وَ رَهْبََانِيَّةً اِبْتَدَعُوهََا مََا كَتَبْنََاهََا عَلَيْهِمْ» و هي الخصلة من العبادة يظهر فيها معنى الرهبة إما في كنيسة أو انفراد عن الجماعة أو غير ذلك من الأمور التي يظهر فيها نسك صاحبه و المعنى ابتدعوا رهبانية لم نكتبها عليهم و قيل إن الرهبانية التي ابتدعوها هي رفض النساء و اتخاذ الصوامع عن قتادة قال و تقديره‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست