responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 361

(1) - و حجة من مد أن الخير الذي يأتيهم هو من عند الله و هو المعطي لذلك و فاعل آتاكم هو الضمير العائد إلى اسم الله و الهاء محذوفة من الصلة تقديره بما آتاكموه و قوله «فَإِنَّ اَللََّهَ هُوَ اَلْغَنِيُّ اَلْحَمِيدُ» ينبغي أن يكون هو فصلا و لا يكون مبتدأ لأن الفصل حذفه أسهل أ لا ترى أنه لا موضع للفصل من الإعراب و قد يحذف فلا يخل بالمعنى.

اللغة

أعدت مشتقة من العدد و الإعداد وضع الشي‌ء لما يكون في المستقبل على ما يقتضيه من عدد الأمر الذي له. الفضل و الإفضال واحد و هو النفع الذي كان للقادر أن يفعله بغيره و له أن لا يفعله و الأسى الحزن و التآسي تخفيف الحزن بالمشاركة في حاله .

الإعراب‌

«فِي كِتََابٍ» يتعلق بمحذوف تقديره إلا هي كائنة في كتاب فهو في محل الرفع بأنه خبر مبتدإ محذوف و يجوز أن يتعلق بفعل محذوف تقديره إلا قد كتبت في كتاب فيكون الجار و المجرور في موضع نصب على الحال أي لا مكتوبة «لِكَيْلاََ تَأْسَوْا» تأسوا منصوب بنفس كي و اللام هي اللام الجارة، «اَلَّذِينَ يَبْخَلُونَ» في موضع جر على البدل من مختال فخور فعلى هذالا يجوز الوقف على فخور و يجوز أن يكون محله رفعا على الابتداء و يكون خبره محذوفا كما حذف جواب لو من قوله‌ وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ اَلْجِبََالُ و يكون التقدير الذين يبخلون فإنهم يستحقون العذاب و يجوز أن يكون محله رفعا أو نصبا على الذم.

المعنى‌

ثم رغب سبحانه في المسابقة لطلب الجنة فقال «سََابِقُوا» أي بادروا العوارض القاطعة عن الأعمال الصالحة و سارعوا إلى ما يوجب الفوز في الآخرة «إِلى‌ََ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ» قال الكلبي إلى التوبة و قيل إلى الصف الأول و قيل إلى النبي ص «وَ جَنَّةٍ عَرْضُهََا كَعَرْضِ اَلسَّمََاءِ وَ اَلْأَرْضِ» أي و سابقوا إلى استحقاق ثواب جنة هذه صفتها و ذكر في ذكر العرض دون الطول وجوه (أحدها) أن عظم العرض يدل على عظم الطول (و الآخر) أن الطول قد يكون بلا عرض و لا يكون عرض بلا طول (و ثالثها) أن المراد به أن العرض مثل السماوات و الأرض‌و طولها لا يعلمه إلا الله تعالى قال الحسن أن الله يفني الجنة ثم يعيدها على ما وصفه فلذلك صح وصفها بأن عرضها كعرض السماء و الأرض و قال غيره إن الله قال عرضها كعرض السماء و الأرض و الجنة المخلوقة في السماء السابعة فلا تنافي «أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا» أي ادخرت و هيئت للمؤمنين «بِاللََّهِ وَ رُسُلِهِ ذََلِكَ فَضْلُ اَللََّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشََاءُ» معناه أنه يجزي الدائم الباقي على القليل الفاني و لو اقتصر في الجزاء على قدر ما يستحق بالأعمال كان عدلا منه لكنه تفضل بالزيادة و قيل معناه أن أحدا لا ينال خيرا في الدنيا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست