responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 36

(1) -

اللغة

الذرأ إظهار الخلق بإيجاده يقال ذرأ الله الخلق يذرؤهم و منه ملح ذرآني لظهور بياضه و يقال أنمى الله ذراك و ذروك أي ذريتك عن الأزهري و شرع الله الدين أي بين و أظهر و منه المشرعة و الشريعة لأنهما في مكان معلوم ظاهر من الأنهار فالشريعة و الشرعة الظاهر المستقيم من المذاهب التي شرعها الله .

الإعراب‌

«أَنْ أَقِيمُوا اَلدِّينَ» يجوز أن يكون موضعه رفعا و نصبا و جرا فالرفع على معنى هو أن أقيموا الدين و النصب على معنى شرع لكم أن أقيموا الدين و الجر على البدل من الهاء في به و جائز أيضا أن يكون أن أقيموا الدين تفسيرا لما وصى به نوحا و لقوله «وَ اَلَّذِي أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ» و لقوله «وَ مََا وَصَّيْنََا بِهِ إِبْرََاهِيمَ » فيكون المعنى‌شرع لكم و لمن قبلكم إقامة الدين و ترك الفرقة فيه.

المعنى‌

ثم وصف سبحانه نفسه بما يوجب أن لا يعبد غيره فقال: «فََاطِرُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي خالقهما و مبدعهما ابتداء «جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوََاجاً» أي أشكالا مع كل ذكر أنثى يسكن إليها و يألفها «وَ مِنَ اَلْأَنْعََامِ أَزْوََاجاً» أي ذكورا و إناثا لتكمل منافعكم بها كما قال‌ ثَمََانِيَةَ أَزْوََاجٍ مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ إلى آخره «يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ» أي يخلقكم في هذا الوجه الذي ذكر من جعل الأزواج فالهاء في فيه يعود إلى الجعل المراد بقوله «جَعَلَ لَكُمْ» و قيل معناه يذرؤكم في التزاوج لتكثروا به لدلالة الكلام عليه و هو ذكر الأزواج‌و مثله قول ذي الرمة :

و مية أحسن الثقلين جيدا # و سالفة و أحسنه قذالا

أي و أحسن من ذكر يعني الثقلين و قال الزجاج و الفراء معناه يذرؤكم به أي يكثركم بأن جعل من أنفسكم أزواجا و من الأنعام أزواجا و أنشد الأزهري في ذلك:

و أرغب فيها عن لقيط و أهله # و لكنني عن سنبس لست أرغب‌

أي أرغب بها عن لقيط «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ» أي ليس مثله شي‌ء و الكاف زائدة مؤكدة لمعنى النفي قال أوس بن حجر :

و قتلي كمثل جذوع النخيل # يغشاهم سبل منهمر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست