responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 357

(1) - الضمير العائد إلى اسم الله تعالى و العائد إلى الموصول الضمير المحذوف من الصلة و من قرأ و لا تكونوا فإنه على الخطاب و النهي و من قرأ «وَ لاََ يَكُونُوا» بالياء فإنه عطف على تخشع و هو منصوب و يجوز أن يكون مجزوما على النهي للغائب و من خفف المصدقين و المصدقات فإن معناه أن المؤمنين و المؤمنات و أما قوله «وَ أَقْرَضُوا اَللََّهَ قَرْضاً حَسَناً» فهو في المعنى كقوله «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ» * لأن إقراض الله من الأعمال الصالحة و حجة من خفف أنه أعم من المصدقين أ لا ترى أن المصدقين مقصور على الصدقة و المصدقين يعم التصديق و الصدقة فهو أذهب في باب المدح و من حجة من ثقل أنهم زعموا أن في قراءة أبي أن المتصدقين و المتصدقات و من حجتهم أن قوله «وَ أَقْرَضُوا اَللََّهَ قَرْضاً حَسَناً» اعتراض بين الخبر و المخبر عنه‌و الاعتراض بمنزلة الصفة فهو للصدقة أشد ملائمة منه للتصديق و ليس التخفيف كذلك و من حجة من خفف أن يقول لا نحمل قوله «وَ أَقْرَضُوا اَللََّهَ» على الاعتراض و لكنا نعطفه على المعنى أ لا ترى أن قوله «إِنَّ اَلْمُصَّدِّقِينَ وَ اَلْمُصَّدِّقََاتِ» معناه إن الذين صدقوا فكأنه في المعنى إن المصدقين و أقرضوا فحمل و أقرضوا الله على المعنى لما كان من معنى المصدقين الذين صدقوا فكأنه قال إن الذين صدقوا و أقرضوا.

ـ

اللغة

يقال أنى يأني أنى إذا حان و الخشوع لين القلب للحق و الانقياد له و مثله الخضوع و الحق ما دعا إليه العقل و هو الذي من عمل به نجا و من عمل بخلافه هلك و الحق مطلوب كل عاقل في نظره و إن أخطأ طريقه و القسوة غلظ القلب بالجفاء عن قبول الحق و الأمد الوقت الممتد و هو و المدة واحد و الهيج جفاف النبت .

النزول‌

قيل إن قوله «أَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا» الآية نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة و ذلك‌أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا حدثنا عما في التوراة فإن فيها العجائب فنزلت‌ الر تِلْكَ آيََاتُ اَلْكِتََابِ اَلْمُبِينِ إلى قوله‌ «لَمِنَ اَلْغََافِلِينَ» فخبرهم أن هذا القرآن أحسن القصص و أنفع لهم من غيره فكفوا عن سؤال سلمان ما شاء الله ثم عادوا فسألوا سلمان عن مثل ذلك فنزلت آية اَللََّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ اَلْحَدِيثِ كِتََاباً فكفوا عن سؤال سلمان ما شاء الله ثم عادوا فسألوا سلمان فنزلت هذه الآية عن الكلبي و مقاتل و قيل نزلت بالمؤمنين قال ابن مسعود ما كان بين إسلامنا و بين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين فجعل المؤمنون يعاتب بعضهم بعضا و قيل إن الله استبطأ قلوب المؤمنين فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن بهذه الآية عن ابن عباس و قيل كانت الصحابة بمكة مجدبين فلما هاجروا أصابوا الريف و النعمة فتغيروا عما كانوا عليه فقست قلوبهم‌و الواجب أن يزدادوا الإيمان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست