responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 341

(1) -

المعنى‌

ثم أكد سبحانه ما تقدم ذكره بقوله «فَلاََ أُقْسِمُ بِمَوََاقِعِ اَلنُّجُومِ» و لا زائدة و المعنى فأقسم عن سعيد بن جبير و يجوز أن يكون لا ردا لما يقوله الكفار في القرآن من أنه سحر و شعر و كهانة ثم استأنف القسم فقال أقسم و قيل أن لا تزاد في القسم فيقال لا و الله لا أفعل و قال امرؤ القيس :

لا و أبيك ابنة العامري # لا يدعي القوم أني أفر

و المعنى و أبيك و قيل أن المعنى لا أقسم على هذه الأشياء فإن أمرها أظهر و آكد من أن يحتاج فيه إلى اليمين عن أبي مسلم و اختلف في معنى «بِمَوََاقِعِ اَلنُّجُومِ» فقيل هي مطالع النجوم و مساقطها عن مجاهد و قتادة و قيل انكدارها و هو انتشارها يوم القيامة عن الحسن و قيل هي الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا قالوا مطرنا بنوء كذا فيكون المعنى فلا أقسم بها و روي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) أن مواقع النجوم‌رجومها للشياطين و كان المشركون يقسمون بها فقال سبحانه فلا أقسم بها و قيل معناه أقسم بنزول القرآن فإنه نزل متفرقا قطعا نجوما عن ابن عباس } «وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ» قال الزجاج و الفراء و هذا يدل على أن المراد بمواقع النجوم نزول القرآن و الضمير في إنه يعود إلى القسم و دل عليه قوله «أُقْسِمُ» و المعنى أن القسم بمواقع النجوم لقسم عظيم لو تعلمون ففصل بين الصفة و الموصوف بالجملة ثم ذكر المقسم به فقال‌} «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ» معناه إن الذي تلوناه عليك لقرآن كريم أي عام المنافع كثير الخير ينال الأجر العظيم بتلاوته و العمل بما فيه و قيل كريم عند الله تعالى أكرمه الله تعالى و أعزه لأنه كلامه عن مقاتل و قيل كريم لأنه كلام رب العزة و لأنه محفوظ عن التغيير و التبديل و لأنه معجز و لأنه يشتمل على الأحكام و المواعظ و كل جليل خطير و عزيز فهو كريم‌} «فِي كِتََابٍ مَكْنُونٍ» أي مستور من خلقه عند الله و هو اللوح المحفوظ أثبت الله فيه القرآن عن ابن عباس و قيل هو المصحف الذي في أيدينا عن مجاهد «لاََ يَمَسُّهُ إِلاَّ اَلْمُطَهَّرُونَ» معناه في القول الأول‌لا يمسه إلا الملائكة الذين وصفوا بالطهارة من الذنوب و في القول الثاني إلا المطهرون من الشرك عن ابن عباس و قيل المطهرون من الأحداث و الجنابات و قالوا لا يجوز للجنب و الحائض و المحدث مس المصحف عن محمد بن علي الباقر (ع) و طاووس و عطاء و سالم و هو مذهب مالك و الشافعي فيكون خبرا بمعنى النهي و عندنا أن الضمير يعود إلى القرآن فلا يجوز لغير الطاهر مس كتابة القرآن } «تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» أي هذا القرآن منزل من عند الله تعالى الذي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست