responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 340

(1) - بالقرآن لأن الله تعالى هو الذي رزقكم ذلك على ما جاء في قوله تعالى‌ «رِزْقاً لِلْعِبََادِ» فتنسبونه أنتم إلى غيره فهذا تكذيبكم بما جاء به التنزيل و أما ما روي من قوله و تجعلون شكركم فالمعنى تجعلون مكان الشكر الذي يجب عليكم التكذيب و قد يكون المعنى و تجعلون شكر رزقكم التكذيب فحذف المضاف و قال ابن جني هو على و تجعلون بدل شكركم و مثله قول العجاج :

ربيته حتى إذا تمعددا # كان جزائي بالعصا أن أجلدا

أي كان بدل جزائي الجلد بالعصا و أما قوله فلا أقسم فالتقدير لأنا أقسم و هو فعل الحال يدل على ذلك أن جميع ما في القرآن من الأقسام إنما هو حاضر الحال لا وعد الأقسام كقوله «وَ اَلتِّينِ وَ اَلزَّيْتُونِ» «وَ اَلشَّمْسِ وَ ضُحََاهََا» و لذلك حملت لا على الزيادة في قوله «فَلاََ أُقْسِمُ بِمَوََاقِعِ اَلنُّجُومِ» و نحوه نعم و لو أريد به الفعل المستقبل للزمت منه النون فقيل لأقسمن.

اللغة

القسم جملة من الكلام يؤكد بها الخبر بما يجعله في قسم الصواب دون الخطإ و العظيم هو الذي يقصر مقدار ما يكون من غيره عما يكون منه و هو ضربان عظيم الشخص و عظيم الشأن و الكريم هو الذي من شأنه أن يعطي الخير الكثير فلما كان القرآن من شأنه أن يعطي الخير الكثير بأدلته المؤدية إلى الحق كان كريما على حقيقة معنى الكريم لا على التشبيه بطريق المجاز و الكريم في صفات الله تعالى من الصفات النفسية التي يجوز أن يقال فيها لم يزل كريما لأن حقيقته تقتضي ذلك من جهة أن الكريم هو الذي من شأنه أن يعطي الخير الكثير فلما كان القادر على الكرم الذي لا يمنعه مانع من شأنه أن يعطي الخير الكثير صح أن يقال أنه لم يزل كريم و المدهن الذي يجري في الباطن على خلاف الظاهر كالدهن في سهولة ذلك عليه و الإسراع فيه يقال أدهن يدهن و داهن يداهن مثل نافق و الدين هو الجزاء و منه‌ قولهم كما تدين تدان‌ أي كما تجزي تجزى و الدين العمل الذي يستحق به الجزاء .

الإعراب‌

«فَلَوْ لاََ إِذََا بَلَغَتِ اَلْحُلْقُومَ» العامل في إذا محذوف يدل عليه الفعل الواقع بعد لو لا و هو ترجعونها في «فَلَوْ لاََ إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ` تَرْجِعُونَهََا» و جواب الشرط أيضا هو مدلول قوله فلو لا ترجعونها و لو لا هذه للتحضيض بمعنى هلا و لا يقع بعدها إلا الفعل و يكون التقدير فلو لا ترجعونها إذا بلغت الحلقوم فلو لا أن كنتم فكرر لو لا ثانيا لطول الكلام.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست