responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 333

(1) - معنى فعل يتعلق به و لا يجوز أن يتعلق بقوله «مِتْنََا» لأنه مضاف إليه و المضاف إليه لا يعمل في المضاف و إذا لم يجز حمله على هذا الفعل و لا على ما بعد أن من حيث لم يعمل ما بعد أن فيما قبلها كما لا يعمل ما بعد لا فيما قبلها فكذلك لا يجوز أن يعمل ما بعد الاستفهام فيما قبله علمت أنه يتعلق بشي‌ء دل عليه قوله «أَ إِنََّا لَمَبْعُوثُونَ» و ذلك نحشر أو نبعث و نحوهما مما يدل عليه هذا الكلام و أما الشرب فهو نحو الأكل و الضرب و الشرب كالشغل و النكر و أما الشرب فالمشروب كالطحن و نحوه و قد يكون الشرب جمع شارب مثل راكب و ركب و تاجر و تجر و راجل و رجل.

اللغة

السموم الريح الحارة التي تدخل في مسام البدن و مسام البدن خروقه و منه أخذ السم الذي يدخل في المسام و اليحموم الأسود الشديد السواد باحتراق النار و هو يفعول من الحم و هو الشحم المسود باحتراق النار يقال حممت الرجل إذا سخمت وجهه بالفحم و المترف الممتنع من أداء الواجبات طلبا للترفه و هي الرفاهية و النعمة و الحنث نقض العهد المؤكد بالحلف و الهيم الإبل العطاش التي لا تروى من الماء لداء يصيبها و الواحد أهيم و الأنثى هيماء .

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه أصحاب الشمال فقال «وَ أَصْحََابُ اَلشِّمََالِ مََا أَصْحََابُ اَلشِّمََالِ» و هم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى جهنم أو الذين يأخذون كتبهم بشمالهم أو الذين يلزمهم حال الشؤم و النكد} «فِي سَمُومٍ وَ حَمِيمٍ» أي في ريح حارة تدخل مسامهم و خروقهم و في ماء مغلي حار انتهت حرارته‌} «وَ ظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ» أي دخان أسود شديد السواد عن ابن عباس و أبي مالك و مجاهد و قتادة و قيل اليحموم جبل في جهنم يستغيث أهل النار إلى ظله ثم نعت ذلك الظل فقال‌} «لاََ بََارِدٍ وَ لاََ كَرِيمٍ» أي لا بارد المنزل و لا كريم المنظر عن قتادة و قيل لا بارد يستراح إليه لأنه دخان جهنم و لا كريم فيشتهى مثله و قيل و لا كريم أي و لا منفعة فيه بوجه من الوجوه و العرب إذا أرادت نفي صفة الحمد عن شي‌ء نفت عنه الكرم‌و قال الفراء العرب تجعل الكريم تابعا لكل شي‌ء نفت عنه وصفا تنوي به الذم تقول ما هو بسمين و لا كريم و ما هذه الدار بواسعة و لا كريمة ثم ذكر سبحانه أعمالهم التي أوجبت لهم هذا فقال‌} «إِنَّهُمْ كََانُوا قَبْلَ ذََلِكَ مُتْرَفِينَ» أي كانوا في الدنيا متنعمين عن ابن عباس و ذلك أن عذاب المترف أشد ألما و بين سبحانه أن الترف ألهاهم عن الانزجار و شغلهم عن الاعتبار و كانوا يتركون الواجبات طلبا لراحة أبدانهم‌} «وَ كََانُوا يُصِرُّونَ عَلَى اَلْحِنْثِ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست