نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 329
(1) - و الفعول يجمع على فعل و فعل فمن التثقيل قوله:
"فاصبري إنك من قوم صبر"
و التخفيف في ذلك شائع مطرد.
اللغة
السدر شجر النبق و أصل الخضد عطف العود اللين فمن هاهنا المخضود الذي لا شوك له لأن الغالب أن الرطب اللين لا شوك له و الطلح قال أبو عبيدة هو كل شجر عظيم كثير الشوك قال بعض الحداة:
بشرها دليلها و قالا # غدا ترين الطلح و الجبالا
و قال الزجاج الطلح شجر أم غيلان فقد يكون على أحسن حال و المنضود من نضدت المتاع إذا جعلت بعضه على بعض و البكر التي لم يفترعها الرجل فهي على خلقتها الأولى من حال الإنشاء و منه البكرة لأول النهار و الباكورة لأول الفاكهة و البكر الفتي من الإبل و جمعه بكار و بكارة و جاء القوم على بكرتهم و بكرة أبيهم عن الأزهري و الأتراب جمع ترب و هو اللدة الذي ينشأ مع مثله في حال الصبا و هو مأخوذ من لعب الصبي بالتراب أي هم كالصبيان الذين هم على سن واحد قال ابن أبي ربيعة :
أبرزوها مثل المهاة تهادى # بين عشر كواعب أتراب
.
المعنى
ثم ذكر سبحانه أصحاب اليمين و عجب من شأنهم فقال «وَ أَصْحََابُ اَلْيَمِينِ مََا أَصْحََابُ اَلْيَمِينِ» هو مثل قوله مََا أَصْحََابُ اَلْمَيْمَنَةِ و قد مر معناه} «فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ» أي في نبق مخضود أي منزوع الشوكة قد خضد شوكة أي قطع عن ابن عباس و عكرمة و قتادة و قيل هو الذي خضد بكثرة حمله و ذهاب شوكة و قيل هو الموقر حملا عن الضحاك و مجاهد و مقاتل بن حيان و قال الضحاك نظر المسلمون إلى وج و هو واد مخصب بالطائف فأعجبهم سدرة و قالوا يا ليت لنا مثل هذا فنزلت هذه الآية} «وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ» قال ابن عباس و غيره هو شجر الموز و قيل ليس بالموز و لكنه شجر له ظل بارد رطب عن الحسن و قيل هو شجر يكون باليمن و بالحجاز من أحسن الشجر منظرا و إنما ذكر هاتين الشجرتين لأن
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 329