responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 327

(1) - تقديره و هناك حور عين قال أبو علي وجه الجر أن يكون يحمله على قوله‌ أُولََئِكَ‌اَلْمُقَرَّبُونَ ` فِي جَنََّاتِ اَلنَّعِيمِ التقدير أولئك المقربون في جنات النعيم و في حور عين أي و في مقاربة حور عين أو معاشرة حور عين فحذف المضاف فإن قلت فلم لا تحمله على الجار في قوله تعالى يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدََانٌ مُخَلَّدُونَ بكذا و بحور عين فهذا يمكن أن يقال إلا أن أبا الحسن قال في ذا بعض الوحشة قال ابن جني نزف البئر ينزفها نزفا إذا استقي ماؤها و أنزفت الشي‌ء إذا أفنيته قال الشاعر:

لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم # لبئس الندامى كنتم آل أبحرا

.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه أن «يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدََانٌ» أي وصفاء و غلمان للخدمة «مُخَلَّدُونَ» أي باقون لا يموتون و لا يهرمون و لا يتغيرون عن مجاهد و قيل مقرطون و الخلد القرط يقال خلد جاريته إذا حلاها بالقرطة عن سعيد بن جبير و الفراء و اختلف في هذه الولدان فقيل إنهم أولاد أهل‌الدنيا لم يكن لهم حسنات فيثابوا عليها و لا سيئات فيعاقبوا فأنزلوا هذه المنزلة عن علي (ع) و الحسن و قد روي عن النبي ص أنه سأل عن أطفال المشركين فقال هم خدم أهل الجنة و قيل بل هم من خدم الجنة على صورة الولدان خلقوا لخدمة أهل الجنة} «بِأَكْوََابٍ» و هي القداح الواسعة الرؤوس لا خراطيم لها عن قتادة «وَ أَبََارِيقَ» و هي التي لها خراطيم و عرى و هو الذي يبرق من صفاء لونه «وَ كَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ» أي و يطوفون أيضا عليهم بكأس خمر معين أي ظاهر للعيون جار} «لاََ يُصَدَّعُونَ عَنْهََا» أي لا يأخذهم من شربها صداع و قيل لا يتفرقون عنها «وَ لاََ يُنْزِفُونَ» أي لا تنزف عقولهم بمعنى لا تذهب بالسكر عن مجاهد و قتادة و الضحاك و من قرأ ينزفون حمله على أنه لا تفنى خمرهم‌} «وَ فََاكِهَةٍ مِمََّا يَتَخَيَّرُونَ» أي و يطوفون عليهم بفاكهة مما يختارونه و يشتهونه يقال تخيرت الشي‌ء أخذت خيره } «وَ لَحْمِ طَيْرٍ مِمََّا يَشْتَهُونَ» أي و بلحم طيرمما يتمنون فإن أهل الجنة إذا اشتهوا لحم الطير خلق الله سبحانه لهم الطير نضيجا حتى لا يحتاج إلى ذبح الطير و إيلامه قال ابن عباس يخطر على قلبه الطير فيصير ممثلا بين يديه على ما اشتهى‌} «وَ حُورٌ عِينٌ» قد مر بيانه «كَأَمْثََالِ اَللُّؤْلُؤِ اَلْمَكْنُونِ» أي الدر المصون المخزون في الصدف لم تمسه الأيدي قال عمر ابن أبي ربيعة :

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست