نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 314
(1) - موضع الجر وصفلفرش و قوله «وَ جَنَى اَلْجَنَّتَيْنِ دََانٍ» اعتراض و قوله «فِيهِنَّ قََاصِرََاتُ اَلطَّرْفِ» صفة أخرى لفرش و قوله «كَأَنَّهُنَّ اَلْيََاقُوتُ وَ اَلْمَرْجََانُ» حال لقاصرات الطرف أي مشابهات للياقوت و المرجان و قوله «هَلْ جَزََاءُ اَلْإِحْسََانِ إِلاَّ اَلْإِحْسََانُ» اعتراض بين المعطوف و المعطوف عليه و التقدير و لهم من دونهما جنتان.
المعنى
ثم عقب سبحانه الوعيد بالوعد فقال «وَ لِمَنْ خََافَ مَقََامَ رَبِّهِ» أي مقامه بين يدي ربه للحساب فترك المعصية و الشهوة قال مجاهد و هو الذي يهم بالمعصية فيذكر الله تعالى فيدعها و قيل هذا لمن راقب الله تعالى في السر و العلانية جملة فما عرض له من محرم تركه من خشية الله و ما عرض له من خير عمله و أفضى به إلى الله تعالى لا يطلع عليه أحد و قال الصادق (ع) من علم أن الله يراه و يسمع ما يقول من خير و شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال فله «جَنَّتََانِ» أي جنة عدن وجنة النعيم عن مقاتل و قيل بستانان من بساتين الجنة إحداهما داخل القصر و الأخرى خارج القصر كما يشتهي الإنسان في الدنيا و قيل إحدى الجنتين منزله و الأخرى منزل أزواجه و خدمه عن الجبائي و قيل جنة من ذهب و جنة من فضة ثم وصف الجنتين فقال} «ذَوََاتََا أَفْنََانٍ» أي ذواتا ألوان من النعيم عن ابن عباس و قيل ذواتا ألوان من الفواكه عن الضحاك و قيل ذواتا أغصان عن الأخفش و الجبائي و مجاهد أي ذواتا أشجار لأن الأغصان لا تكون إلا من الشجر فدل بكثرة أغصانها على كثرة أشجارها و بكثرة أشجارها على تمام حالها و كثرة ثمارها لأن البستان إنما يكمل بكثرة الأشجار و الأشجار لا تحسن إلا بكثرة الأغصان} «فِيهِمََا عَيْنََانِ تَجْرِيََانِ» أي في الجنتين عينان من الماء تجريان بين أشجارهما و قيل عينان إحداهما السلسبيل و الأخرى التسنيم عن الحسن و قيل إحداهما من ماء غير آسنو الأخرى من خمر لذة للشاربين عن عطية العوفي } «فِيهِمََا مِنْ كُلِّ فََاكِهَةٍ زَوْجََانِ» أي في كلتا الجنتين من كل ثمرة نوعان و ضربان متشاكلان كتشاكل الذكر و الأنثى فلذلك سماهما زوجين و ذلك كالرطب و اليابس من العنب و الزبيب و الرطب و اليابس من التين و كذلك سائر الأنواع لا يقصر يابسة عن رطبة في الفضل و الطيب و قيل معناه فيهما من كل نوع من الفاكهة ضربان ضرب معروف و ضرب من شكله غريب لم يعرفوه في الدنيا} «مُتَّكِئِينَ» حال ممن ذكروا في قوله «وَ لِمَنْ خََافَ مَقََامَ رَبِّهِ» أي قاعدين كالملوك «عَلىََ فُرُشٍ بَطََائِنُهََا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ» أي من ديباج غليظ ذكر البطانة و لم يذكر الظهارة لأن البطانة تدل على أن لها ظهارة و البطانة دون الظهارة فدل على أن الظهارة فوق الإستبرق و قيل إن الظهائر من سندس و هو الديباج الرقيق و البطانة من إستبرق و قيل الإستبرق الحرير الصيني
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 314