responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 306

(1) - المدينة و إنما جاز ذلك لكونه معلوما} «وَ يَبْقى‌ََ وَجْهُ رَبِّكَ» أي و يبقى ربك الظاهر بأدلته ظهور الإنسان بوجهه «ذُو اَلْجَلاََلِ» أي العظمة و الكبرياء و استحقاق الحمد و المدح بإحسانه الذي هو في أعلى مراتب الإحسان و إنعامه الذي هو أصل كل إنعام «وَ اَلْإِكْرََامِ» يكرم أنبياءه و أولياءه بألطافه و إفضاله مع عظمته و جلاله و قيل معناه أنه أهل أن يعظم و ينزه عما لا يليق بصفاته كما يقول الإنسان لغيره أنا أكرمك عن كذا و أجلك عنه كقوله‌ أَهْلُ اَلتَّقْوى‌ََ أي أهل أن يتقي و تقول العرب هذا وجه الرأي و هذا وجه التدبير بمعنى أنه الرأي و التدبير قال الأعشى :

و أول الحكم على وجهه # ليس قضائي بالهوى الجائر

أي قرر الحكم كما هو و قيل إن المراد بالوجه ما يتقرب به إلى الله تعالى و أنشد:

أستغفر الله ذنبا لست محصيه # رب العباد إليه الوجه و العمل‌

و متى قيل و أي نعمة في الفناء فالجواب أن النعمة فيه التسوية بين الخلق فيه و أيضا فإنه وصلة إلى الثواب و تنبيه على أن الدنيا لا تدوم و أيضا فإنه لطف للمكلف لأنه لو عجل الثواب لصار ملجأ إلى العمل و لم يستحق الثواب ففصل بين الثواب و العمل ليفعل الطاعة لحسنها فيستحق الثواب‌} «يَسْئَلُهُ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي لا يستغني عنه أهل السماوات و الأرض فيسألونه حوائجهم عن قتادة و قيل يسأله أهل الأرض الرزق و المغفرة و تسأل الملائكة لهم أيضا الرزق و المغفرة عن مقاتل «كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ» اختلف في معناه فقيل إن شأنه سبحانه‌إحياء قوم و إماتة آخرين و عافية قوم و مرض آخرين و غير ذلك من الإهلاك و الإنجاء و الحرمان و الإعطاء و الأمور الأخر التي لا تحصى و عن أبي الدرداء عن النبي ص في قوله «كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ» قال من شأنه أن يغفر ذنبا و يفرج كربا و يرفع قوما و يضع آخرين‌ و عن ابن عباس أنه قال إن مما خلق الله تعالى لوحا من درة بيضاء دواته ياقوتة حمراء قلمه نور و كتابه نور ينظر الله فيه كل يوم ثلاثمائة و ستين نظرة يخلق و يرزق و يحيي و يميت و يعز و يذل و يفعل ما يشاء فذلك قوله «كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ» و قال مقاتل نزلت في اليهود حين قالوا إن الله لا يقضي يوم السبت شيئاو قيل إن الدهر كله عند الله يومان أحدهما مدة أيام الدنيا و الآخر يوم القيامة فالشأن الذي هو فيه في اليوم الذي هو مدة الدنيا الاختبار بالأمر و النهي و الإحياء و الإماتة و الإعطاء و المنع و شأن يوم القيامة الجزاء و الحساب و الثواب و العقاب عن سفيان بن عيينة و قيل شأنه جل ذكره أن يخرج في كل يوم و ليلة ثلاثة عساكر عسكرا من أصلاب الآباء إلى الأرحام و عسكرا من الأرحام إلى الدنيا و عسكرا من الدنيا إلى القبر ثم يرتحلون جميعا إلى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست