نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 30
(1) - الآفاق بصدق ما كان يخبرهم به النبي ص من الحوادث فيها و في أنفسهم يعني ما كان بمكة من انشقاق القمر حتى يعلموا أن خبره حق من قبل الله سبحانه (و خامسها) أن المراد سنريهم آثار من مضى من قبلهم ممن كذب الرسل من الأمم و آثار خلق الله في كل البلاد و في أنفسهم من أنهم كانوا نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم عظاما ثم كسيت لحما ثم نقلوا إلى التمييز و العقل و ذلك كله دليل على أن الذي فعله واحد ليس كمثله شيء عن الزجاج «أَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلىََ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» موضع قوله «بِرَبِّكَ» رفع و المعنى أ و لم يكف ربك و «أَنَّهُ عَلىََ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» في موضع رفع أيضا على البدل و إن حملته على اللفظ فهو في موضع جر و المفعول محذوف و تقديره أ و لم يكف شهادة ربك على كل شيء و معنى الكفاية هنا أنه سبحانه بين للناس ما فيه كفاية من الدلالة على توحيده و تصحيح نبوة رسله قال مقاتل معناه أ و لم يكف ربك شاهدا أن القرآن من عند الله و قيل معناه أ و لم يكف ربك لأنه على كل شيء شهيد أي عليم بالأشياء شاهد لجميعها لا يغيب عنه شيء} «أَلاََ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقََاءِ رَبِّهِمْ» ألا كلمة تنبيه و تأكيد أن الكفار في شك من لقاء ثواب ربهم و عقابه أي في شك من مجازاة ربهم و في هذا تسفيه لهم في إضافة العبث إلى الله «أَلاََ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ» أي أحاط علمه بكل شيء فلا يخفى عليه شيء.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 30